وسط سعي المغرب لمحاصرة جبهة “البوليساريو” الانفصالية في عدد من المنظمات منها المنظمات الشبابية وعلى رأسها الفيدرالية العالمية للشباب الديمقراطي “الويفدي”، يجري وفد من الشبيبات الحزبية، جولة في عدد من دول الشرق الأوسط، منها سوريا. الوفد الذي يضم قيادات شبيبة حزبي الاستقلال والتقدم والاشتراكية والاتحاد الوطني لطلبة المغرب، زار لبنان والأردن، والتقى قيادات سياسية في البلدين، قبل أن يجلس اليوم الأربعاء مع وزراء من نظام بشار الأسد في العاصمة السورية دمشق، ويلتقي رئيس مجلس الشعب السوري حمد صباغ. الشبيبات الحزبية تقول إن جولتها تأتي بغية اللقاء مع مجموعة من الشبيبات الحزبية الصديقة، قصد تجديد أواصر الترابط، والتنسيق الجماعي في المحافل الدولية وتبادل الخبرات والتجارب، وتسطير برامج مشتركة للدفاع عن القضية الفلسطينية ولمناهضة التطبيع مع الكيان الصهيوني، وكذا شرح موقف المملكة من قضية الصحراء المغربية والترافع على مبادرة الحكم الذاتي التي اقترحها المغرب كحل سلمي وشامل لها، وكذا طلب دعمها للمنظمات الشبيبية المغربية في استرجاع عضويتها في الفيدرالية العالمية للشباب الديمقراطي “الويفدي”. وحلت الشبيبات الحزبية في دمشق، ضيفا على اتحاد شباب الثورة السوري، حيث شمل برنامج الزيارة مجموعة من اللقاءات مع قيادة الاتحاد ومع بعض مسؤولي الدولة والمؤسسات الرسمية وكذا بعض فعاليات المجتمع المدني، كما حضر واستمع وواكب أنشطة لمئات من الشباب السوري في أماكن متفرقة من العاصمة دمشق. يشار إلى أنه بعد استعادته لمقعده في الاتحاد الإفريقي، منهيا بذلك سنوات من سياسة "المقعد الفارغ"، يسعى المغرب لاسترجاع مكانه في عدد من المنظمات، التي روجت فيها جبهة "البوليساريو" الانفصالية لسنوات أطروحتها، إذ وجهت شبيبات حزبية، في شهر دحنبر الماضي، مراسلة لرئاسة الفيدرالية الدولية للشباب الديمقراطي "الويفدي"، لإعادة تفعيل عضوية المغرب يذكر أنه، خلال عام 2010، خلال فعاليات المهرجان العالمي للشباب والطلبة في جنوب إفريقيا، استفز وفد من انفصاليي "البوليساريو" الوفد المغربي بلافتات مسيئة إلى المغرب، ما تلاه تجميد لعضوية البلد في "الويفدي"، وصفته الشبيبات المغربية بالمجحف، بسبب اتخاذ المنظمة لهذا القرار دون الاستماع إلى وجهة نظر المشاركين المغاربة، ما أدى إلى غياب المغرب لثماني سنوات عن هذا التجمع الشبابي.