حرب دبلوماسية جديدة بين ممثلي جبهة البوليساريو في المحافل الدولية، وسفراء الشبيبات الحزبية المغربية، حيث شهد المؤتمر العشرين للفيدرالية الدولية للشباب الديمقراطي “الويفدي” بقبرص، مواجهات سياسية و ترافعية بين ممثلي المغرب وممثلي الجبهة. وأوضحت مصادر حزبية شاركت في مؤتمر “الويفدي” المنعقد طيلة هذا الأسبوع، أنه “بعد تسع سنوات من انسحاب الشبيبة الاستقلالية من الفيدرالية الدولية للشباب الديمقراطي، مما أثر سلبيا على التواجد المغربي في المنظمات الشبابية الدولية وصعود خطاب معادي للوحدة الترابية، اليوم تقرر بشكل رسمي العودة إلى فيدرالية اليوفدي”. وطالب الوفد المغربي المشارك في المؤتمر العشرين ل"الويفدي" في قبرص، عبر ممثلين من منظمة الشبيبة الاستقلالية، والشبيبة الاشتراكية،رئاسة الفيدرالية بمناقشة إعادة تفعيل عضوية المنظمات المغربية، التي تعتبر من مؤسسي الفيدرالية. وانزعج ممثلو جبهة “البوليساريو” من مشاركة الوفد المغربي، حيث كشف محمد البوكيلي، عضو الوفد المغربي المشارك، في حوار مصغر مع “كود”، عن خلفية عودتهم ل”الويفدي” والصراع مع ممثلي الجبهة. واليكم نص الحوار: 1// هل قرار العودة إلى الويفدي (الفديرالية الدولية للشباب الديموقراطي)قد يساهم في محاصرة البوليساريو؟ ينبغي التأكيد في البداية أن ما يجعل موقف المغرب قويا هو المصداقية والواقعية التي يتمتع بها المقترح المغربي يتمتع الصحراء المغربية بحكم ذاتي قابل للتطبيق، وهو التوصيف الذي تجمع عليه اليوم كل القوى الكبرى في العالم، وبعد القرار الملكي السامي بعودة المغرب إلى الاتحاد الأفريقي فإن الشبيبة الاستقلالية قررت بعد مؤتمرها الأخير أن تنهي مع سياسة المقعد الفارغ، وبالتالي الحضور في جميع التظاهرات الدولية التي كان يعلو فيها صوت واحد يردد المغالطات البائدة. حضرنا في قبرص من أجل تقديم طلب رسمي للعودة للويفدي التي غادرناها بسبب مؤامرات معلومة قبل تسع سنوات، وهو ما ازعج كثيرا قيادة البوليساريو لأن صوت الحقيقة دائما يزعج الواهمين. 2// كيف هي اجواء المشاركة هناك؟ في الحقيقة لم نشارك في الأشغال الرسمية ولم نحضر من أجل ذلك، بل لتقديم طلب رسمي للعودة، وثانيا جئنا من أجل عقد اجتماعات ثنائية مع وفود المنظمات الشبابية من مختلف دول العالم، فاق عددها الثلاثين لقاء، فضلا عن اجتماع مع قيادة ثاني أكبر حزب بقبرص الذي يترأس الويفدي، وهو أمر لم يتقبله بعض الداعمين لاطروحة البوليساريو 3// هل من نتائج بخصوص مشاركتكم في هذا المؤتمر؟ طبعا هي خطوة كبرى ستضمن حضور المغرب في هذا المنتظم الشبابي العالمي الذي تروج فيه أطروحات مغلوطة، ويكفي أن موفدي جبهة البوليساريو يكيلون اليوم التهم للوفود العربية بالتواطؤ مع المغرب، وهو في الحقيقة دعم مطلق لعودة المنظمات المغربية. ولن يفوتنا أن نشكر كل الرفاق من مختلف المنظمات الشبابية العالمية والعربية على الدعم وفي القادم من الايام ستكون هناك مفاجآت مهمة في هذا الإطار.