استقبل محمد نبيل بنعبد الله الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، أول أمس الأربعاء، بالرباط، حسام عرفات، وكيل دائرة الشباب والرياضة في منظمة التحرير الفلسطينية. وتباحث الطرفان، في اللقاء الذي احتضنه المقر الوطني لحزب التقدم والاشتراكية بالرباط، أهم التطورات التي تعرفها القضية الفلسطينية، والانتهاكات والتجاوزات التي يتعمدها جيش الاحتلال. وطرح الطرفان سبل التعامل مع "أزمة القدس"، خصوصا، بعد تأكيد الرئيس الأمريكي ترامب نقل سفارة بلاده إلى القدس في 15 ماي الجاري، مع حضوره مراسيم النقل، حيث أجمع الجانبان على مدى خطورة الوضع الذي تعتزم الولاياتالمتحدةالأمريكية تكريسه كأمر واقع على الفلسطينيين أصحاب الحق والأرض. في هذا السياق، أكد بنعبد الله تشبث حزب التقدم والاشتراكية بالدفاع عن قضايا الشعب الفلسطيني، كما دأب على ذلك منذ عقود من الزمن، مشددا على دعم الحزب لجميع المبادرات التي سيتم اتخاذها في هذا الاتجاه، لا سيما في إطار الجمعية المغربية لدعم الكفاح الفلسطيني ومجموعة العمل لمساندة كفاح الشعب الفلسطيني، والتي تعتبر إطارات توحد جميع القوى المغربية التي تدعم كفاح الشعب الفلسطيني من أجل التنسيق المناسب وتوحيد الرأي والجهود بقيادة جلالة الملك محمد السادس رئيس لجنة القدس. وقال زعيم حزب "الكتاب" إن الحزب يرحب بالمبادرات التي سيتم اتخاذها في هذا الاتجاه، مجددا إدانته بشدة للقرار غير المسؤول ل "ترامب"، والذي أحدث أزمة بالمنطقة وأدى إلى "تغول" الاحتلال الإسرائيلي، مضيفا أن حزب التقدم والاشتراكية، منذ تأسيسه قبل 75 سنة، ظل متضامنا مع قضية الشعب الفلسطيني في جميع المحطات التي عرفتها، منذ بداية الاحتلال والانتفاضات الأولى للشعب الفلسطيني. من جانب آخر، كشف بنعبد الله عن توجيه دعوات لعدد من مكونات المشهد الحزبي السياسي بفلسطين لحضور المؤتمر الوطني العاشر المزمع انعقاده نهاية الأسبوع المقبل ببوزنيقة، حيث قال "إن الدعوات أرسلت إلى الأحزاب السياسية الفلسطينية ومنظمة التحرير الفلسطينية للمشاركة في المؤتمر الوطني العاشر للحزب"، متابعا أن المؤتمر سيتيح، بحضور الوفد الفلسطيني، طرح قضية القدس للنقاش في جلسة خاصة للتنديد بالقرار الأمريكي ومناقشة سبل مواجهة القرار. من جانبه، قال حسام عرفات، عن منظمة التحرير الفلسطينية، إن الزيارة التي يقودها وفد فلسطيني كبير للمغرب تأتي كجزء من حملة التعبئة لمواجهة قرار الولاياتالمتحدةالأمريكية القاضي بتحويل سفارة بلاده إلى القدس وإعلانها عاصمة للكيان الصهيوني في 15 ماي الجاري. وتابع المتحدث أن مكونات الشعب الفلسطيني السياسية والمكونات الشعبية استنفرت كافة قياداتها ومناضليها ومناضلاتها وعموم الشعب الفلسطيني من أجل الظهور بكل الوسائل من أجل أن تحظى القضية الفلسطينية بتأييد ودعم الجماهير الشعبية العربية من خلال إعلانها رفضها لقرار الرئيس الأمريكي ومساندتها لنضالات الشعب الفلسطيني. مؤكدا أن مكونات الشعب الفلسطيني أجمعت على أن تجعل من 15 ماي الجاري يوما نضاليا لا يخطر على بال الاحتلال الصهيوني المدعوم بالولاياتالمتحدةالأمريكية. وأوضح عرفات أن "ترامب" ذهب في اتجاه استفزاز الشعب الفلسطيني عبر إعلانه نقل السفارة الأمريكية إلى القدس في 15 ماي الجاري، وهو اليوم الذي يتزامن مع ذكرى النكبة والذكرى السبعين لإعلان قيام دولة الاحتلال. مؤكدا على أن اختيار تاريخ 15 ماي خيار يهدف إلى استفزاز الفلسطينيين وضرب مشاعرهم ومشاعر العرب بشكل عام. من جانبه، أكد جمال كريمي بنشقرون، الكاتب العام للشبيبة الاشتراكية، والبرلماني عن حزب التقدم والاشتراكية، عن استعداد الشبيبة الاشتراكية إلى العمل إلى جانب الشبيبات الوطنية بالمغرب وكذا العربية والشبيبات الفلسطينية من أجل الخروج بموقف موحد إزاء هذا التوجه الأمريكي الأرعن. وأبرز بنشقرون أن الشبيبة الاشتراكية تدعم أي خيار شبابي من أجل التصدي للقرار الأمريكي الذي يزيد من توتر منطقة الشرق الأوسط، بحيث يتيح للاحتلال سفك دماء الشعب الفلسطيني في خرق سافر للقوانين والأعراف الدولية. جدير بالذكر أن هذا اللقاء الذي احتضنه المقر الوطني لحزب التقدم والاشتراكية، بالرباط، والذي ترأسه محمد نبيل بنعبد الله الأمين العام للحزب، حضره عزوز الصنهاجي عضو الديوان السياسي، وجمال كريمي بنشقرون الكاتب العام للشبيبة الاشتراكية، وكذا عدد من أعضاء المكتب الوطني للشبيبة الاشتراكية.