أبدت الحكمة المغربية الدولية بشرى كربوبي اعتزازها بأن تكون أن أول امرأة تقود مباراة كرة القدم للرجال بين فريقي المغرب التطواني وأولمبيك خريبكة بملعب سانية الرمل بتطوان لحساب الجولة 30 والأخيرة من البطولة الاحترافية، وذلك تزامنا مع الاحتفال باليوم الوطني للمرأة. وقالت كربوبي (32 سنة) في حوار أجرته مع بيان اليوم، إنها تتطلع إلى المشاركة في قيادة مباريات نهائيات كأس العالم للسيدات سنة 2023، بعدما تواجدت ضمن قائمة تضم 8 حكمات إفريقيات، مبرزة أنها شاركت في تحكيم العديد من المباريات على الصعيدين الإقليمي والقاري. وأشارت كربوبي إلى أنها استفادت كثيرا من تجربتها في قيادة مباريات فئات الأمل وأقسام الهواة، مضيفة أنها كانت قوية على المستوى البدني إلى درجة نجاحها في اختبار خاص بالذكور، داعية المرأة المغربية إلى العمل على إبراز مواهبها والإيمان بقدراتها مهما كانت الظروف والعراقيل. هل يمكنك أن تعرفينا على نفسك أكثر؟ أنا ريفية الأصل وترعرعت في مدينة تازة وحاليا أقيم في مدينة مكناس حيث أشتغل في سلك الشرطة. عمري 32 سنة، متزوجة وأم لبنت اسمها دينا. تابعك الجمهور المغربي وأنت تقودين مباراة فريقي المغرب التطواني وأولمبيك خريبكة، فماذا عن مسارك في ميدان التحكيم؟ في سنة 2001 كانت بدايتي في ميدان التحكيم بمدينة تازة وذلك بعد ممارسة كرة القدم في فريق الأولمبيك التازي وأنا في فئة الصغيرات اخترت التحكيم وكانت رغبتي في ذلك وشعرت أنني قادرة على التألق حكمة أكثر من لاعبة. وفي سنة 2007 ارتقيت إلى درجة حكمة وطنية، وفي سنة 2011 تم اقتراحي للحصول على الشارة الدولية لكن صغر سني لم يسمح لي بذلك وتم رفض ملفي من لدن الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، وانتظرت حتى سنة 2016 للحصول على الشارة الدولية، وفي سنة 2018 شاركت في منافسات كأس أمم إفريقيا للسيدات. وفي السنة الحالية تم اقتراحي للتحكيم خلال نهائيات كأس العالم، وكان لي تدريب رفقة الحكم الدولي رضوان جيد. وأنا ضمن المترشحات الثمانية من إفريقيا إلا أن التدريب تأجل بسبب جائحة كورونا المستجد ويبقى الأمل أن أحظى بشرف المشاركة في المونديال إن شاء الله. ساهمت في قيادة مباريات مغاربيا وقاريا؟ بالفعل .. قمت بقيادة مباريات في شمال إفريقيا وفي الألعاب الإفريقية والنهائيات المؤهلة للألعاب الأولمبية مؤخرا وهي أبرز المحطات التي كنت متواجدة فيها. وكما قلت سلفا فأنا مقترحة للمشاركة في مونديال السيدات سنة 2023 وأوجد في اللائحة الأولية التي ثماني حكمات إفريقيات. وفي كل عام يتم الاختيار ليبقى الاختيار على المتفوقات اللواتي تشاركن في المونديال. مباريات فئات الأمل والهواة ساهمت في تكوينك في مجال التحكيم، أليس كذلك؟ نعم .. الممارسة في مباريات مختلف الأقسام تساهم في التكوين الميداني وكسب التجربة هذا بالإضافة إلى التجمعات التدريبية التي أشارك فيها رفقة زميلتي فتحية الجرموني إلى جانب الحكام الذكور، نفس التداريب ونفس التكوين والتجارب والتدرج في التحكيم في دوريات الأمل والهواة والقسم الثاني قبل القسم الاحترافي الأول. والحمد لله على التوفيق. ما رأيك في تعيينك أول حكمة لقيادة مباراة في القسم الاحترافي الأول والحدث صادف اليوم الوطني للمرأة؟ أتقدم بجزيل الشكر لرئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم فوزي لقجع على دعمه لنا وللكرة القدم النسوية عامة. إنه يشجعنا دوما وأشكره على ثقته في. كما أحيي الجهاز الوصي اللجنة المركزية ومديرية التحكيم، وأتمنى أن نكون في مستوى المهمة والمسؤولية. لياقتك البدنية تترجم المثابرة على التداريب والتحضير المستمر؟ أكيد .. فأنا أتدرب باستمرار مع الحكام والاختبار الذي خضعت له عند استئناف المنافسات كنت فيه مع زملائي الحكام في الدوري الاحترافي ونجحت. وأتذكر أنني في سنة 2014 خضعت للاختبار البدني الخاص بالرجال واجتزته بنجاح. رسالتك لمن توجينها؟ رسالتي إلى المرأة الرياضية والمغربية عامة وأقول لها إنها قادرة على أن تنجح في البيت وخارجه وعليها أن تمارس مواهبها وتستمر فيها بإيمان وثقة في الذات رغم ما قد يعترضها من حواجز وعراقيل، والله الموفق.