عرف الحي المحمدي خلال الأيام الأخيرة حوادث سير مروعة ذهب ضحيتها ستة (06) شبان معظهم تلاميذ وجلهم أصحاب دراجات نارية الأول لفظ أنفاسه إثر اصطدامه بدراجة نارية أخرى صاحبها أصيب بجروح وكسور بليغة وذلك على مشارف مركب العربي الزاولي بشارع الحزام الكبير والثاني ممتطي بدوره دراجة نارية صدمته سيارة بشارع الفوارات ولاذ صاحبها بالفرار، وتلميذان آخران يدرسان بثانوية عقبة بن نافع خلفت وفاتهم حزنا وأسى عميقين لدى زملائهم الذين عبروا عن مواساتهم بالخروج من الفصل أثناء تلقيهم نبأ الوفاة، وآخر بالطريق المؤدية إلى تيط مليل ابن استاذ بالسلك الإعدادي وآخرهم بشارع ابن تاشفين أمام إقامة السلام كان بإمكانه النجاة لولا تأخر رجال الاسعاف، رغم أن الإصابة كانت بليغة، إنه إحصاء مخيف خصوصا وأن الضحايا جلهم شبان في مقتبل العمر. ويعزى ارتفاع عدد حوادث السير من راكبي الدراجات النارية إلى عدم احترام الأسبقية والسرعة المفرطة، والتهور في السياقة، ووضعية الطرق من جراء أشغال طرامواي. هناك كذلك حديث يتداوله السكان والمارة على السواء، ويتعلق بالفوضى العارمة للباعة، فمن احتلال الشارع بطريقة فوضوية تكاد تمنع المرور راجلين وراكبين إضافة إلى الخصامات والصراخ اللامنتهي، انتهاء بتراكمات الأوساخ والقاذورات جراء بقايا الخضر والفواكه الفاسدة. فأين هو احترام قواعد الأسواق المتعارف عليها داخل المدن الكبرى، وبالأخص عاصمة اقتصادية كالدار البيضاء.