شعرتُ وأنا أتابع المسلسل التلفزيوني المغربي "قضية العمر" للمخرج المغربي مراد الخودي، بأنني أتابع مسلسلا تلفزيونيا جديرا بالمشاهدة. وذلك لعدة أسباب منها قوة السيناريو فيه، بحيث قد قدم لنا قصة اجتماعية محكمة الصنع، ثم طريقة وعملية إخراجه الفنية الرائعة، وكيفية تخصيص الممثلين للأدوار المسندة إليهم بشكل قوي وجميل .كل واحد منهم وبدون استثناء استطاع أن يبدع في تأدية دوره كما يجب، وبشكل فني قوي وبديع . هذا المسلسل التلفزيوني الذي جمع نخبة من الممثلين المغاربة نذكر منهم في أدوار البطولة كل من عدنان موحجة، نادية أيت، مريم بكوش، محمد خيي، كريم الدكالي، هاجر كريكع، يحيى الفاندي، ناصر أقباب، وغيرهم. وبما أن بطلة هذا المسلسل التلفزيوني المغربي ، أقصد الممثلة الشابة نادية أيت ، قد شدت الأنظار إليها بشكل جميل، وذلك عبر أدائها لشخصية "غيثة" ، وهي شخصية مركبة إلى حد بعيد، واستطاعت تقديمها بطريقة فنية أثارت إعجاب المشاهدين، ارتأرينا أن نجري معها هذا الحوار قصد الاقتراب من عالمها الفني .إليكم الحوار، وقراءة ممتعة. كيف جاء ولوجك لعالم الفن بشكل عام وعالم التشخيص الفني بشكل خاص؟ تعلقت بالمسرح منذ سن مبكرة، والتحقت بالمعهد البلدي في حقبة الراحل محمد سعيد عفيفي، حيث درست المسرح العربي وتمرست عليه ضمن مجموعة من الفرق المسرحية، وقدمت رفقتها مجموعة من الشخصيات على خشبة المسرح ومن ثمة، فقد التحقت بعالم السينما والتلفزيون. هل هناك شخصيات فنية تأثرت بها وأنت بعد صغيرة . من هي، وهل أحببت أن تكوني مثلها؟ أذكر أنني في طفولتي شاهدت رفقة أبي الشريط السينمائي "الحياة جميلة" للمخرج روبرطو بنيني. وكم تعلقتُ في تلك السن بشخصية الطفل، لأنني أنا أيضا انطلت علي حيلة الأب الصادقة. وقد بقيت تلك القصة عالقة بذهني حتى توالت السنوات واكتشفت بأنه عمل فني من الخيال الفني وليس حقيقة، كما كنت أعتقد في السابق . تألقت بشكل رائع في مسلسل "قضية العمر" وقمت بتجسيد دور "غيثة" بشكل قوي ورائع. كيف كان شعورك وأنت تشاهدين نفسك في هذا الدور التلفزيوني المميز ؟ حين قرأتُ سيناريو مسلسل "قضية العمر" التلفزيوني ،اكتشفت بأنني أمام شخصية مركبة، هي شخصية "غيثة" التي أسندت لي كي أقوم بعملية تجسيدها . إنها شخصية مركبة إلى حد ما ،حيث إنها تتغير مع توالي الأحداث .وهو أمر جعلني أستمتع وأنا أقدم هذه الشخصية وزادني استمتاعا تجاوب الجمهور العريض الذي استساغ بشكلٍ كبير التحولات الدرامية لهذه الشخصية، كما شخصتها . ماهي أعمالك الفنية القادمة في التلفزيون؟ لقد انتهيتُ من تصوير مسلسل "أولاد المرسى" حيت قدمت شخصية ذات حمولة مغايرة سنلتقي بها مع الجمهور في الشهور القادمة .وينتظرني كذلك ستكوم "أحلام سيتي". لدي إحساس فني بأن دورا رائعا ينتظرك في المجال السينمائي .. ألا تفكرين في ذلك؟ بالفعل أنا أعشق السينما وقوة الظهور على الشاشة الكبيرة وقد اشتغلتُ بأداء دور "نورة" في الشريط السينمائي "أبواب السماء" الذي كان من المفروض عرضه في القاعات السينمائية لولا الجائحة وهو بالفعل دور جميل ترك بداخلي بصمة خاصة. ما هو الكتاب الذي تقرئينه الآن؟ أنا الآن أقرأ كتابا للكاتب الإنجليزي الشهير تشارلز ديكنز هو رواية " أوليڤر تويست". وهنا مرة أخرى ما شدني في هذا الكتاب الروائي، طبعا بالإضافة إلى جمالية الأسلوب وقوة الحبكة، هو قوة شخصية الطفل في دار الأيتام التي جعلتني أشعر بالتعاطف معها ، وتابع طريق الحياة الذي اختار هذا الكاتب وصفه لنا من خلالها.