ضم العدد الأخير من مجلة إبداع الفصلية التي تصدر عن الهيئة المصرية العامة للكتاب، ملف خاص عن الثقافة المغربية الحديثة، وضع له رئيس تحرير المجلة حسن طلب، مدخلا حمل عنوان «كلنا في الهم مغرب»، ويعد هذا الملف- حسب تأكيد رئيس التحرير- نقطة الانطلاق لرسم صورة شاملة للثقافة العربية المعاصرة،ليتمكن القارئ من الإلمام بما يأتلف ويختلف في نسيج هذه الثقافة من بلد عربي إلى آخر. وأضاف أن «هناك عوامل عدة تضافرت فيما بينها لتجعل من الثقافة المغربية ما هي عليه اليوم من غنى وتنوع، فالمغرب جغرافيا هو آخر نقطة في امتداد الرقعة العربية جهة الغرب، وعند سواحله الغربية تضطرب أمواج المحيط فتنكسر موجة إثر أخرى، كما تضطرب عند سواحله الشمالية أمواج المتوسط فترتد حينا وتتغلغل حينا آخر، وأمام هذه الأمواج التي لا تهدأ، كان على المغرب أن يظل هو المغرب، أي كان عليه أن يحفظ هويته فلا يتركها تذوب كالزبد في مياه البحر أو المحيط، ولكن يسبح كما يشاء، غربا أو شمالا، ليستشرف الشاطئ الآخر ويعود منه بما نفع..». اشتمل هذا الملف على دراسات ومقالات ونصوص قصصية وشعرية عديدة. ففي مجال الدراسات والمقالات، كتب كمال عبداللطيف عن التراث والقطيعة في التجربة الفكرية لعلي أومليل، وتناولت غادة الريدي ضرورة تحديد المفاهيم عند محمد عابد الجابري. كما ساهم نور الدين صدوق بمقالة نقدية للسيرة الذاتية لعبدالمجيد بن جلون، بالإضافة إلى مساهمة العربي بنجلون حول القصة المغربية من التقليد إلى التجديد، وكذا مساهمة حسن المودن حول «الكتابة القصصية بالمغرب». ومن بين العناوين الأخرى: «أصوات روائية مغربية جديدة» لعبدالرحيم العلام، و»الرواية المغربية المعاصرة» لإدريس الخضراوي، و»تحولات الأدب المغربي الحديث» لمحمد أقضاض، و»الاهتمام الجمالي في المسرح المغربي» لعبدالمجيد شكير، و»الأدب المغربي المكتوب باللغة الفرنسية» لمحمود قاسم، و»لعبة النسيان والضوء الهارب على محك النقد» لفاتحة الطايب.. وفي مجال القصة، ضم الملف النصوص التالية: «تعاسة السيد الأحد» لطه عدنان، «رجل ورقة وأحلام» لإدريس الصغير، «آيس كريم» للطيفة باقا، «الشركة المغربية لنقل الأموات» لأنيس الرافعي، «العجوز» لربيعة ريحان، «الأرق» لعبدالعالي بركات، «قصص قصيرة جدا» لعبدالله المتقي، «أحزان وأفراح السيد غريب» للحسن بنمونة. وفي مجال الشعر، المساهمات التالية:»جسد خارج حقلها» لمحمد الأشعري، «بين بياضين» للمهدي أخريف، «أفاجئك بالوردة» لياسين عدنان، «غرفة مسالمة جدا» لسعيد الباز، «قصائد أخرى» لنبيل منصر، «عذوبة تفزعني» لإكرام عبدي، «لو» لأحمد هاشم الريسوني. ولم تفت المشرفين على إعداد هذا الملف، الإشارة إلى أن الملفات من هذا النحو، بطبيعتها انتقاء وليست إحصاء، وأنه كل من تعذر إدراج مساهمته من مبدعي المغرب، في هذا العدد، ستظل صفحات المجلة مفتوحة لهم في الأعداد القادمة.