مقدمة: عرفت الحسيمة أواسط سنوات التسعين من القرن الماضي، فورة إعلامية مست بالخصوص الإعلام المكتوب، وخرجت إلى الوجود منذ تلك الفترة إلى الآن أزيد من عشر جرائد وبضع مجلات، كانت بعضها توزع على نطاق محلي والبعض الآخر على الصعيد الجهوي،بل استطاعت بعض التجارب أن تجد موطئ قدم لها عبر مختلف ربوع الوطن، أغلب هذه الصحف والمجلات توقفت عن الصدور بشكل نهائي بعد فترة قصيرة من "الكفاح الإعلامي"، لأسباب كثيرة يأتي العامل المادي على رأسها، ورغم ذلك ما يزال بعض منها على قلتها يقاوم باستماتة خطر الاندثار، فما هي ياترى هذه الإصدارات؟ ولماذا لم تستمر في أداء مهامها المنوطة بها؟ وهل بقيت الساحة الإعلامية بالحسيمة خاوية على عروشها، أم إن جرائد ومجلات أخرى أتت لتكمل المشوار وتخلف تلك المتغيبة قسرا؟ هذا بعض ما سنحاول التطرق إليه عبر هاته الصفحات، دون ادعاء الإحاطة الشاملة بالموضوع، وتاركا المجال في الآن نفسه مفتوحا أمام الباحثين للتعمق مستقبلا في التفاصيل. 1 القسم الأول: الجرائد أ مرحلة ماقبل الاستقلال1: كان يقطن ب "بيا سانخورخو" الحسيمة حاليا، عدد مهم من الإسبان مافتئ يتزايد يوما عن يوم، ونظرا لكون الطبيعة لاتقبل الفراغ ولحاجة هؤلاء الماسة إلى معرفة مختلف الأخبار، فقد كانت تصل إلى المدينة مجلات عدة مثل "Espana" و "Elmundo" من إسبانيا، و جرائد مثل "Télégrama de rif" و " Heraldo de alhucemas"من مليلة السليبة، وكذا جرائد باللغة العربية لاسيما من مدينة تطوان عاصمة المنطقة الخليفية في تلك الفترة، مثل جريدة "الأمة"و "المغرب الحر" و "النهار" و "آداب وفنون" إلخ، كما كانت تصدر من الحسيمة إبان الاستعمار الإسباني للمنطقة، العديد من الجرائد والمجلات المتعددة الاهتمامات والمتنوعة المشارب، غير إنه صعب علينا الغوص في تفاصيل تلك المرحلة لاعتبارات مختلفة، أهمها عامل اللغة وندرة الكتابات حول الموضوع، ناهيك على صعوبة الوصول إلى الأرشيف، واستطعنا بمجهوداتنا الشخصية المتواضعة التوصل إلى بعض العناوين، نوردها هاهنا تعميما للفائدة: 1 جريدة "La campana" وهي أسبوعية كانت تصدر من اسنادة. 2 جريدة " Azul" وهي أسبوعية كذلك كانت تصدر من الحسيمة. 3 جريدة "Mastil" وهي يومية كانت تصدر من كتامة. 4 جريدة "Diario Espanol De alhucemas" وهي يومية كانت تصدر من الحسيمة، مالكها ومديرها هو رفاييل ألفاريز كلارو Rafael Alvarez Claro، الذي كان يملك عدة مؤسسات مهمة بالمدينة، و سيصبح عمدة لمدينة مليلة في سنوات الأربعين؛ وتعرف هذه الجريدة نفسها بأنها وطنية غير سياسية وتمثل روح بيا سانخورخو (الحسيمة). ب مرحلة مابعد الاستقلال: 1 – جريدة "الخزامى" وهي جريدة أسبوعية شاملة مستقلة تصدر من الحسيمة (مؤقتا شهرية)، مديرها المسؤول ورئيس تحريرها هو محمد البقالي، صدر العدد الأول منها في ماي 1996، وهي أول جريدة محلية باللغة العربية تصدر من الحسيمة حسب مانتوفر عليه من معطيات في الوقت الراهن، ومما جاء في افتتاحيتها: ( عندما طرح مشروع منبر إعلامي يصدر من الحسيمة، أجمع كل من استقبلوا هذا الطرح على الإجابة العفوية بعبارة "فكرة مهمة"...فكان يجب أن تتحقق "الفكرة المهمة" في الحسيمة، ليتحقق بذلك أول منبر إعلامي من الحسيمة منذ الاستقلال، سيكون هذا أعز شرف للخزامى أن تدشن هذا المسار في تفاعل الجهة الشمالية الساحلية مع محيطها الوطني، ومع محيطها الدولي المتوسطي...) وكان عدد 56 / 13 يوليوز 2009 آخر عدد من هذه الجريدة. 2 – جريدة "بادس" وهي جريدة جهوية شاملة تصدر مؤقتا مرة في الشهر، مديرها المسؤول محمد الزياني بينما يترأس تحريرها محمد بلمزيان، لم أفلح في الحصول على العدد الأول من الجريدة، رغم محاولاتي المتكررة من أجل ذلك، بيد إن العدد الثاني منها صدر في 15 يونيو 1999، حول "الأمازيغية وسؤال الديمقراطية"، وآخر عدد منها كان رقمه 19صدر في دجنبر 2003، بعد سلسلة من الأعداد المزدوجة. 3 – جريدة "الشباب الناجح" وهي أسبوعية شاملة تعنى بقضايا الشباب (مؤقتا شهرية)، كانت تصدر من بني بوعياش/ إقليمالحسيمة، مديرها المسؤول ورئيس تحريرها محمد العساوي، صدر عددها الأول في خامس عشر يوليوز 2001، ومما جاء في افتتاحيته:( ...وقد وضعنا أمامنا بعض الأهداف الأساسية التي نأمل تحقيقها، ومن أجلها تأسست هذه الجريدة الشبابية: تحسيس الشباب لتحمل مسؤولية مستقبلهم بأنفسهم، وزرع الأمل والثقة في نفوس الشباب، وتنمية الوعي لدى الشباب بضرورة الابتكار والتجديد في مجال العمل الحر...). كان العدد الثالث آخر عدد صدر في يناير2000 4 – جريدة "السوق الوطنية" وهي جريدة إشهارية وإعلانية مجانية تصدر كل شهر من الحسيمة (بني بوعياش)، وأول عدد رأى النور كان في أكتوبر 2002، مدير نشرها هو محمد العساوي، ومما جاء في افتتاحيته: (...أما فكرة إصدار جريدة خاصة بالإشهار والإعلانات، فنعتقد أن العصر الحالي يتطلب الاختصاص ولكل دوره...) وآخر عدد صدر حمل رقم 6 / 30 يوليوز 2003، وكان يستعد لإصدار عدد سابع غير إن زلزال فبراير 2004 وأد كل شيء للأبد. 5 – جريدة "تيفراز ن ءاريف" وهي جريدة أسبوعية جامعة مستقلة، تصدر مؤقتا مرة كل شهر، مدير نشرها حسن الجرموني ورئيس تحريرها سعيد الغزواني، أول عدد صدر كان في شهر أبريل 2003، ومما جاء في افتتاحيته:( نطمح بتأسيس هذا المنبر الإعلامي الجديد لتحقيق أهداف مرصودة ومحددة: فمن جهة أولى نسعى لترجمة طموح ذاتي ظل حلما يراودنا لردح من الزمن، ويتمثل في التواصل والتفاعل مع مجتمعنا...ومن جهة ثانية نلبي نداء واقع موضوعي يتجسد في الدور الفعال والمتزايد الذي أضحى يلعبه الإعلام المحلي على الصعيد العالمي...إن هدفنا يتغيا التعاطي بصدق مع قضايا واقعنا وحقائق ماضينا والإشادة بخصوصيتنا، وإعلان عدائنا للانعزال والتشوفن...)،وكان عدد 22 لشهري ماي يونيو 2005 آخر عدد صدر لتتوقف مدة من الزمن، قبل أن تواصل صدورها من جديد بعددها 23 لشهري غشت شتنبر 2007 بعدد خاص عن الانتخابات التشريعية بالريف، لتتواصل مسيرتها إلى العدد 43 لشهر يونيو 2009، فتتوقف من جديد إلى حدود الساعة. ونشير بالمناسبة إلى أن الجريدة عينها أصدرت منشوراتها أربع مرات، الأولى كانت في يوليوز 2004 بمؤلف تحت عنوان (محمد بن عبد الكريم الخطابي القائد الوطني)، بقلم الدكتور عزالدين الخطابي أستاذ الفلسفة بكلية الآداب بفاس، والثانية كانت في ربيع 2007 بكتاب آخر تحت عنوان (المغرب المجهول) لصاحبه أوغست مولييراس، ترجمه من الفرنسية إلى العربية عزالدين الخطابي كذلك، والثالثة كانت في دجنبر 2007 بكتاب (عبد الكريم الخطابي: التاريخ المحاصر)، لصاحبه علي الإدريسي الأستاذ بجامعة محمد الخامس بالرباط، وآخر إصدار كان في يونيو 2008 بمؤلف جديد للأستاذ عبد الرحمان الطيبي، حمل عنوان (الريف قبل الحماية قبائل ساحل الريف الأوسط 1860 1912). 6 – جريدة "الصحوة" وهي مستقلة شاملة نصف شهرية تصدر مؤقتا مرة في الشهر، مديرها المسؤول ورئيس تحريرها هو أشهبار عبد الجواد، العدد الأول صدرفي 15 مارس أبريل 2004، حول زلزال الريف الذي أربك المخزن، ومما جاء في افتتاحيته:(..."الصحوة" هذا الاسم المتميز الذي ينفتح على عدة دلالات سياسية فكرية إسلامية، ومن بين الأهداف التي رسمتها: نشر الوعي الثقافي بكل أشكاله وترسيخ الانتماء الحضاري والتشبث بقيم التسامح والحوار...)، بينما العدد السادس كان آخر عدد خرج إلى الوجود في شهر ماي سنة 2005، حول المسؤولون عن النهب الممنهج لثروات وأموال الشعب المغربي. 7 – جريدة "جذور" وهي أسبوعية مستقلة شاملة تصدر مؤقتا شهريا من الحسيمة، مدير نشرها جمال الطورو ورئيس تحريرها سمير المقدم، أول عدد من هذه الجريدة صدر في يوليوز2004 حول البرنامج الحكومي الاستعجالي لإعادة الإعمار، ومما جاء في افتتاحيته: (..."جذور" جريدة مستقلة عن الدولة والأحزاب السياسية وقوى الاقتصاد، وهي منبر للحوار الإيجابي حول القضايا الثقافية/ الاجتماعية/ الاقتصادية والسياسية، وهذا لن يتأتى إلا بفتح ملفات متعلقة أساسا بهذه القضايا...) وقد صدر آخر عدد في أبريل 2007 حول السياحة بالحسيمة. 8 – جريدة "أصداء الريف" وهي جريدة أسبوعية شاملة مستقلة تصدر من الحسيمة، مديرها المسؤول ورئيس تحريرها هو محجوب بنسعلي، صدر العدد الأول منها في يناير 2006 حول حصيلة المجلس البلدي بالحسيمة بعد سنتين من انتخابه، والعدد الرابع والعشرون كان آخر عدد صدر في يوليوز 2008، ثم تحولت إلى جريدة إخبارية إلكترونية، قبل أن تصدر العدد الموالي (25) في يناير 2009 حول الكونكريس العالمي الأمازيغي، ثم انقطعت ورقيا بعد ذلك لتستمر إلكترونيا2. 9 – جريدة "دفاتر تربوية" وهي جريدة ثقافية شاملة تعنى بقضايا التربية والتكوين تصدر من الحسيمة، مديرها ورئيس تحريرها هو عبد الصمد الدراوي، وقد صدر منها لحد الآن عدد واحد فقط في مارس2006، حول ملف "في الحاجة إلى ثقافة تربوية"، ومما جاء في افتتاحيته: (يأتي صدور جريدة "دفاتر تربوية" كاستجابة لدوافع موضوعية ملحة، تروم خلق قناة بمثابة منبر إعلامي يتيح التواصل بين مختلف الأطراف المعنية بالشأن التربوي، وتفتح المجال أمام الباحثين المدرسين والطلبة لنشر إبداعاتهم وأبحاثهم التربوية والأدبية...)، وبعد انتقاله إلى مدينة تطوان حاول أن يؤسس جريدة "أخبار اليوم" لكنها منعت من قبل السلطات، بعد أن تم رفض ملفها القانوني. 10 – جريدة "بين السطور" وهي أسبوعية جهوية برحابة الوطن تصدر من الحسيمة، مديرها المسؤول هو أنوار الأضادي، بينما ترأس تحريرها فؤاد عشعاش، خرج العدد الأول إلى حيز الوجود في يناير 2007 حول ملف الملكية في فرنسا، ولم تفتتح عددها الأول بأي افتتاحية، وآخر عدد صدر حمل رقم 12 لشهر يوليوز 2008 حول ملف (السياحة بإقليم تاونات: مؤهلات وعوائق). 11 – جريدة "شموع الشمال" وهي جهوية شهرية مستقلة شاملة تصدر مؤقتا كل شهر من الحسيمة، مديرها المسؤول ورئيس تحريرها هو محمد بلمزيان، صدر العدد الأول منها في خامس عشر أبريل من سنة2007، ومما جاء في افتتاحيتها: (تأتي فكرة إصدار جريدة "شموع" في سياق تقاسم مشترك للمبادرة الإعلامية، وحصول قناعة لدى مجموعة من الفاعلين في مختلف المشارب،غايتها الآن هي المساهمة في إضاءة جوانب من العتمة التي تنشر سديمها في مختلف مناحي الحياة العامة بالجهة الشمالية، ويتعلق الأمر طبعا بالقضايا التي تستأثر باهتمام الإنسان والمحيط معا، كقضايا التهميش الاقتصادي الاجتماعي، الهجرة، قضايا الثقافة بمكوناتها المختلفة، مع إيلاء أهمية خاصة للمكون الأمازيغي والبيئة...)، والعدد الثالث كان آخر عدد صدر في دجنبر 2007. هذا عن الجرائد التي صدرت من الحسيمة، غير أن هناك نظيراتها صدرت من مدن مغربية مختلفة، ينحدر أصحابها من مناطق متعددة من الإقليم، ندرج بعضها كما يلي: 1 جريدة "أريف" وهي جريدة أسبوعية تصدر من الرباط مؤقتا شهريا، مديرها المسؤول هو شاكر أشهبار، صدر العدد الأول في يوليوز 2001، ومما جاء في افتتاحيته:(بشعور معروف لدينا "الغنان" يخوض الفريق الصحفي الصغير لأريف تجربة صحفية محلية، نتمنى أن تساهم في عكس الواقع المعيشي واليومي للريف...)، بينما صدر العدد الثاني في شتنبر من نفس السنة، وأغلب الظن أن العدد الثالث صدر أواخر نفس السنة أو بداية السنة الموالية 2002. 2 جريدة "أريف" وهي نشرة خاصة للتضامن مع منطقة الريف توزع مجانا، كانت تصدر من العاصمة الرباط ويديرها شاكر أشهبار، صدر العدد الأول منها شهر غشت 2004، والعدد الرابع والأخير في شهر ماي 2005. 3 جريدة "أبعاد متوسطية" وهي أسبوعية شاملة مستقلة، تصدر كل خميس من عاصمة البوغاز طنجة، مدير نشرها أحمد بن شريف، ما تزال تصدر لحد الآن. 4 جريدة "نوميديا الثقافية" وهي أسبوعية وطنية إخبارية شاملة مستقلة، تصدر من طنجة، مديرتها المسؤولة ثورية الغازي، صدر العدد الأول يوم الإثنين 22 ماي 2006، ومما جاء في افتتاحيته الواقعة تحت عنوان (صرخة ميلاد) :( ...خدمة الأمازيغية تبقى من المهمات المركزية التي نروم في جريدة نوميديا الثقافية الاضطلاع بها، ومن المحاور الأساسية التي سنحاول بلوغ ناصية فهمها والكشف عنها...لهذه المرامي الثقافية، الحقوقية والإخبارية، تولد جريدة نوميديا وسط سوق إعلامية قائمة على التنافس والتعدد...)، وآخر عدد صدر كان هو التاسع/ 8 أبريل2010. وكانت نفس الجريدة قد أعلنت في عددها الأول عن قرب صدور المجموعة القصصية "زحمة على الصراط" لأحمد بوشعيب، عن منشورات نوميديا الثقافية، غير أن ذلك لم يحدث حسب علمنا. 2 القسم الثاني: المجلات: 1 مجلة "حوليات الريف" وهي مجلة مغربية تاريخية ثقافية شاملة، فصلية تصدر مؤقتا نصف سنوية من الحسيمة، صدر عددها الأول سنة 1998 حول محور: الريف: المفهوم، المجال والإنسان، مديرها المسؤول حسن الجرموني، في حين يترأس تحريرها محمد أونيى، ومما جاء في افتتاحيتها: (حين عزمنا على إصدار هذه المجلة ، حوليات الريف، كنا واعين تمام الوعي بثقل المهمة، فالأمر يتطلب من التضحيات المادية والمعنوية ما يفوق طاقتنا المحدودة...وانطلاقا من مرجعية تؤمن بالاختلاف والتعددية الثقافية في إطار الوحدة المغربية، فإن حوليات الريف كمنبر حر مستقل، تتعهد بأن تقدر كل محاولة ثقافية أو دراسة علمية جادة...وتطمح إل أن تكون صوتا يضاف إلى باقي المنابر الجهوية والوطنية التي تساهم في إغناء المشهد الثقافي المغربي). أما العدد الثاني والأخير فقد صدر سنة 1999 حول ملف: الريف والبحر الأبيض المتوسط. 2 مجلة "أريف" وهي مجلة أسبوعية تصدر مؤقتا شهريا من الرباط، يديرها رجل الأعمال المنحدر من المنطقة شاكر أشهبار، صدر منها عدد واحد و وحيد غطى الفترة مابين خامس عشر يناير و خامس عشر فبراير 2002. 3 مجلة "أبعاد متوسطية" وهي مجلة تصدر من طنجة، يديرها أحمد بن شريف، وقد صدر العدد الأول منها في غشت/ أكتوبر 2008 3. وما دام الشيء بالشيء يذكر كما يقال، فقد صدرت سنة 1999 مجلة متخصصة في الأدب والمسرح تحت عنوان "الحسيمة"4، تصدر مرتين في السنة و تدعمها بلدية ألبولوطي بغرناطة، ويشرف على إدارتها الكاتب والناقد الإسباني إميليو بايسطيروس، في حين يشرف على قسم المسرح بها الكاتب المسرحي وعضو أكاديمية الفنون الجميلة بغرناطة خوصي مورينو أريناس، وآخر عدد صدر حمل رقم 23 لفترة يناير يونيو 2010. كما أن هناك مجلة "Heraldo de alhucemas"، التي تصدر بشكل دوري من العاصمة الإسبانية مدريد، ويديرها فرانسيسكو ليون في حين يترأس تحريرها مانويل بالومو روميرو، الرئيس السابق لجمعية قدماء ساكنة الحسيمةبإسبانيا5، الذي وشحه عاهل البلاد في يوليوز 2007 بالحسيمة بالوسام العلوي من درجة ضابط. 3 ملاحظات عامة واستنتاجات: 1 لم تصدر أي جريدة أو مجلة طبعتها الثانية إلا مرتين: الأولى جريدة "تيفراز ن ءاريف" التي أصدرت عددها المزدوج 10 11 مارس/أبريل 2004 حول زلزال الحسيمة، أما الثانية فتتعلق بالعدد الأول من جريدة " أصداء الريف" لشهر يناير 2006. 2 جميع هاته الإصدارات ليست لها مواقع إلكترونية، باستثناء جريدة "أصداء الريف" ومجلة "أريف" و مؤخرا "أبعاد متوسطية"، كما إنه ليس لديها منشورات إذا استثنينا في هذا الصدد جريدة "تيفراز ن ءاريف"، التي أصدرت منشوراتها أربع مرات لحد الساعة. 3 العامل الرئيس في توقفها عن الصدور يرجع إلى أسباب مادية، وهذا طبيعي ما دامت لاتستفيد من أي شكل من أشكال المساعدات، سواء تعلق الأمر بالوزارة الوصية (وزارة الاتصال تحديدا) لصعوبة الشروط التي وضعتها في إطار مقتضيات العقد البرنامج لتحديث المقاولات الصحفية، أو من القطاع الخاص المحلي الذي ينقصه الكثير ليصبح قطاعا "مواطنا"، مثل نظيره بباقي المدن المغربية. 4 أغلبية الجرائد والمجلات تصدر باللغة العربية، غير إن بعض صفحاتها تكتب إما بخط تيفيناغ المعتمد من قبل المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، أو بالحرف اللاتيني أو الأمازيغية الريفية المكتوبة بالحرف العربي، بل هناك بعضا منها تخصص صفحتين أو أكثر باللغة الفرنسية. 5 الجزء الأكبر من هذه المنشورات يغلب عليها الطابع الإخباري بشكل عام، ويندر أ ن تجد جرائد متخصصة في ميدان معين، غير إننا استطعنا أن نرصد جريدتين متخصصتين: الأولى هي "الشباب الناجح" الموجهة لفئة الشباب، والثانية هي "السوق الوطنية" المخصصة للإشهار والإعلانات. 6 بعد المطابع عن أمكنة صدور الجرائد والمجلات، والنسبة العالية التي تقتطعها الشركات المختصة في التوزيع، خلقا عراقيل عدة أمام انتشار الجريدة أو المجلة وسهولة وصولهما إلى القارئ، الأمر الذي يضطر معه المديرون ورؤساء التحرير إلى التنقل بشكل مستمر إلى الرباط، والاعتماد جل الوقت على التوزيع "النضالي". 7 إن مختلف هذه الصحف والمجلات تصدر عن أشخاص ذاتيين وليس شركات نشر خاصة، كما إنها توزع على نطاق مدينة الحسيمة وبعض المناطق القريبة منها، وقليل منها فقط يوزع على نطاق جهوي أو وطني. 8 جميع الجرائد والمجلات يديرها ويترأس تحريرها صحفيون ذكور، باستثناء جريدة "نوميديا الثقافية" التي تصدر من طنجة و تديرها ثورية الغازي، كما إن تكوين أغلبية هؤلاء عصامي، ولم يتخرجوا من معاهد خاصة بالإعلام والصحافة. 9 يمكن القول إجمالا إن الحس المهني الأخلاقي حاضر بقوة في مختلف التجارب الصحفية بالحسيمة، على العكس من جارتنا الناظور التي بلغ الحال ببعض جرائدها إلى مستوى متدن للغاية، من سب علني وقذف وتشهير وانتهاك للحياة الشخصية في أكثر من مناسبة. هوامش النص: 1 يراجع في هذا ما أورده الدكتور أحمد تفاسكا مدير مجلة "الأرض والحياة"، بموسوعته المعنونة ب: "(des origines à 1956)Encyclopédie de la presse au Maroc" المنشورة على الموقع الإلكتروني: www.Terrevie.net/periodiques 2 يراجع في هذا الصدد موقع جريدة "أصداء الريف" على الإنترنت: www.asdaerif.info 3 اعتمدت في تحرير الجزء الأكبر من هذه المقالة على أرشيفي الشخصي من الجرائد والمجلات، كما استفدت بعض الشيء من مقال "الصحافة الأمازيغية المكتوبة بمنطقة الريف: الواقع والآفاق" للدكتور جميل حمداوي المنشور بعدة مواقع إلكترونية، رغم الأخطاء التي شابتها نتيجة عدم التدقيق في المعطيات التي أوردها، ومن هذه المواقع نجد: www.arabrenewal.org و www.doroob.com. 4 لمزيد من التفاصيل حول المجلة، يرجى زيارة الرابط الإلكتروني الآتي: Http: //perso.wanadoo.es/emoball/alhucema 5 لمزيد من التفاصيل حول أنشطة الجمعية وتاريخها، يرجى زيارة موقعها الإلكتروني على الشبكة العنكبوتية: .www.malaga2000.com