وكأن الأمر لا يعنيها، تتعامل مندوبية وزارة التجهيز والنقل بجهة مكناس بلامبالاة غير مقبولة مع حالة الطرق في بعض المناطق، وتنتظر وقوع الأسوإ قبل التدخل لإصلاح أعطاب تكون في البداية بسيطة لكنها تتحول إلى خطر محقق في وجه مستعملي الطريق بسبب الإهمال وغياب الصيانة والتعامل الحذر والقبلي مع ما يمكن أن تتعرض له الطرق بسبب الانجرافات أو كثرة التساقطات المطرية أو حتى نتيجة سنوات الإهمال الطويلة. ولعل أبرز مشهد تلك الحالة التي تعرفها الطريق التابعة لجماعة مولاي ادريس والرابطة بين جماعة زكوطة وشرقاوة في اتجاه الشمال، وهي طريق تعرف منعرجات تنتهي بمنحدرات عميقة، تشكل خطرا على حياة السائقين، غير أن إهمال الطريق جعل جوانبها تعاني من انجرافات التربة فتصير المنعرجات قاتلة في حال انهيار جوانب الطريق، وهو ما حدث قبل أيام لطبيبة تعمل بمستوصف بجماعة شرقاوة، حينما انهار جانب الطريق بعد فترة طويلة من حالته المهترئة لتنقلب السيارة وتنجو الطبيبة بقدرة قادر من موت محقق. وتعرف ثلاث نقط بالطريق حالة تدعو للتدخل العاجل، خصوصا وأن الطريق تستعملها مختلف العربات بما فيها حافلات النقل وشاحنات الحمولات الثقيلة، ويبدو على الصورة وضع الطريق وما يشكله من خطورة، بينما يتم تنبيه السائقين بواسطة قطعة من الحجر، أما علامة الانتباه فتم وضعها خلال مرور دراجي طواف المغرب فقط، ولولاها لوقعت حوادث خطيرة للمتسابقين. النقط المذكورة أصبحت تهدد مستعملي الطريق، خصوصا منهم من لا يدرك يعلم بوجودها، بحيث يتم دعم يعضها بواسطة التربة لتبدو كأنها سليمة، بينما في الحقيقة لا تقوى على الاستعمال. فهل تنتظر مندوبية التجهيز سقوط ضحايا أو حافلة للركاب قبل التدخل؟ المرجو أن تثبت المندوبية العكس.