تعيش فرق الصفوة في مدار كرة القدم الوطنية آخر الأيام في الهواية وتتأهب لمعانقة الاحتراف... وقد أخذت الجامعة الموقرة تراسل الفرق حول ما ينقصها في دفتر التحملات قبل الانطلاق في منح رخص الاحتراف في القسم الأول.. ويبدو أن الفرق تواجه إكراهات متنوعة وهي تصارع منافسات الدوري الوطني في المقدمة من أجل رتبة في الصدارة أو في الأسفل لتفادي النزول إضافة إلى تحضير ما يفرضه دفتر التحملات من شروط مادية وأخرى لوجيستية... إدارية... ونتابع ما تعانيه فرق شباب قصبة تادلة الذي ودع في اتجاه القسم الثاني قبل ثلاث دورات عن انتهاء الدوري،... والكوكب المراكشي الذي يوجد بدون مدرب بعد تخلي فتحي جمال عن تأطيره، وبدون مكتب مسير وحتى اللجنة المؤقتة التي عوضت هذا الأخير تنوب عنها حاليا لجنة للإنقاد، والفريق مرشح لمغادرة القسم الأول في زمن تعززت فيه مدينة مراكش بمركب رياضي ضخم، ووداد فاس الذي يواجه مشاكل بالجملة ورئيسه يلوح بالابتعاد وفعاليات الفريق تلمس أنه مستهدف!! والدفاع الحسني الجديدي الذي لم ينعم بدوره بالاستقرار وانتهى بدون مكتب مسير وتعاقب على تدريبه خمسة مدربين ويعبر آخر المراحل تحت إشراف لجنة للإنقاذ في معطف مكتب مسير.. أما المغرب التطواني فتابعنا كيف تحرك الغضب في حضنه وغادره لاعبوه (14 لاعبا) يطالبون بمستحقاتهم المتأخرة والرأي العام يتفرج على مايجري ويدور.. اللاعبون يشكون مالحقهم ورئيس الفريق يتهمهم بالخيانة لامتناعهم عن القيام بالواجب ويلمح إلى أن هناك من يغذي هذا التمرد؟؟ والنادي القنيطري أضاع وقتا طويلا في الخلافات بين رئيسه «دومو» ومعارضيه، ولم تهدأ عواصفه إلا عندما أدركت فعالياته خطورة الوضع المتصدع،... ويعمل المدرب اللوزاني جاهدا على ضمان بقاء «الكاك» في القسم الأول... وفي هذه المرحلة وفي زمن الحلم بالاحتراف الذي يقترب موعده يعيش «المدرب» المربي، في مجموعة الصفوة - ياحسرة - وضعا غير مفهوم رغم اشتغاله بعقد ولاحظنا عدد الانتقالات التي طالت مدربي فرق القسم الأول، خمسة منهم فقط تمكنت من تفادي التغيير واحتفظت بمدربيها: الفتح (الحسين عموتة) - المغرب الفاسي (رشيد الطاوسي) أولمبيك خريبكة (يوسف لمريني) - وداد فاس (عبد الرحيم طالب) - حسنية أكادير (جمال السلامي)... في حين تعاقب على تدريب الدفاع الحسني الجديدي خمسة مدربين (فتحي جمال - محمد منعم - خالد كرامة - مصطفى الفتوي الشريف - جواد ميلاني) وهو رقم قياسي في الدوري الوطني للموسم الحالي الذي ينتهي وقد انفصلت الفرق عن المدربين الأجانب الذين ودعوا فترات مختلفة: هنري ميشال - لوران كوجي - أوسكار - دوس سانطوس - كارزيطو - جودار؟؟ يحدث هذا وقانون المدرب لم يفرج عنه بعد ولازال حبيس الرفوف!! والأغرب أن جامعتنا أصدرت قانون اللاعب وتأخرت في الإفراج عن قانون المدرب مما يجعل هذه الشريحة تواجه وضعا مهزوزا واستثنائيا في المجتمع الرياضي رغم الأوراش المفتوحة للإصلاح والتطوير.. فهل يصدر هذا القانون ليعزز نظام الاحتراف؟ أعتقد أن الأمر حتمي... إن المشاكل متراكمة فوق طاولة المكتب الجامعي الذي دخل سنته الثالثة منذ 16 أبريل الأخير وأمامه إكراهات كثيرة أبرزها في مسار المنتخب الوطني للكبار المقبل على لقاء قوي في مراكش مع منتخب الجزائر والرهان على التأهل إلى النهائيات القارية والمونديال!! لا أحد ينكر أن الأوراش كثيرة لكن الجامعة ضعيفة في التواصل.. واجتماعات المكتب الجامعي قليلة؟؟ وحتى الفرق لا علم لها إلا بما يصلها من مراسلات وحتى التعديلات التي قد تطرأ على بعض بنود قوانين الجامعة، يسعى مسيرون لتمريرها بدون جمع عام إستثنائي؟؟ فهل من توضيح؟ وهل للمكتب الجامعي ناطق رسمي؟