لم يستوعب زبناء المغرب بوزان سر عدم امتثال العاملين به هذه المؤسسة العمومية لطلباتهم، رغم تواجدهم هؤلاء بمقر عملهم حاملين شارات تدل على غضبهم، وذلك صباح يوم الجمعة 22 أبريل. مصادر من عين المكان أكدت للجريدة بأن الأمر يتعلق بتوقف عن العمل لمدة نصف ساعة، مع حمل للشارة طيلة اليوم سبق أن قررته نقابتهم احتجاجا على صعوبة ظروف العمل، واستنكارا للتعامل اللاإداري للمسؤولة عن خلية التوزيع. وللتدقيق أكثر، فقد أفادنا أكثر من مصدر بأن هذا المرفق الحيوي أضحت خدماته المقدمة لا تريق الزبناء الذين يهدر وقتهم مجانا، في زمن لم يعد فيه الوقت يرحم أحدا. وتحدثت هذه المصادر عن الخصاص المهول في الموارد البشرية مما يتطلب في الكثير من الأحيان إغلاق أبواب وكالة بريد المغرب الواقعة بحي الرويضة في وجه زبناء الأحياء العليا من أجل استعانة الوكالة المركزية بخدمات بمن يعمل بها. وتضيف بعض المصادر الموثوقة بأن آفة الأشباح تضرب هذا المرفق منذ سنوات، بحيث يوجد موظفين ضمن لا ئحة المحسوبين على المرفق العمومي ويتقاضيان أجرهما، ويستفيدان من الترقية من دون أن يظهر لهما أثر بالمدينة منذ أكثر من عقد من الزمن. أما مايتعلق بخلية التوزيع، فقد تحدث بيان نقابي مطول عن الأسلوب الذي تعتمده المسؤولة عن تدبير هذه الخلية والذي لا يمت بصلة للتسيير السليم والمحفز للموزعين الذين ضاقوا درعا من تعاملها اللاإداري المعرقل للسير العادي لخلية التوزيع»، وطالبوا إدارتهم المركزية «بتعيين مسؤول في المستوى حتى يتسنى للموزعين القيام بواجبهم في ظروف حسنة». يبدو أن انتقال وزان إلى عاصمة لإقليم جديد منذ أكثر من سنة، لم تواكبه الإدارة المركزية لبريد المغرب بالحضور النوعي من خلال تحسين خدماتها وتقديمها لزبنائها في أسرع وقت، وهو ما يمكن تداركه اليوم إن التقطت هذه الإدارة دقات جرس الإنذار.