تتحول البناية الرئيسية لبريد المغرب بوزان عند مطلع كل شهر إلى محرقة حقيقية لأعصاب زبناء وموظفي الوكالة على السواء. مآت المواطنين والمواطنات يتقاطرون على بوابة البناية ابتداء من الساعة السادسة صباحا لحجز مواقعهم لعلهم يتمكنون من الاستفادة من خدماتها المتنوعة بعد أربع ساعات على الأقل من الانتظار بعد فتح الادارة أبوابها. ما يثير استغراب الزبناء، وهم يعاينون الضغط المادي والنفسي الذي يشتغل فيه الموظفون هو وجود ثلاث شبابيك معطلة منذ شهور، بحيث أن تشغيلها كان بإمكانه أن يخفف من وتيرة الضغط على الجميع ويحسن من جودة الخدمات المقدمة. وبعد التحريات التي قمنا بها أكد لنا أكثر من مصدر بأن بريد المغرب بوزان بالإضافة إلى قلة موارده البشرية فقد فاقم من وضاعتها وجود ثلاث أشباح منذ سنوات يتقاضون أجورهم دون أن يستطيع أيا كان فك لغز «مواطنتهم الامتيازية» ولا تحديد الجهة التي توفر لهم هذه الحصانة. * مقاطعة الأمن بدون ماء! بعد أن اشتغل رجال ونساء الأمن بوزان في ظروف صعبة لسنوات ببناية مفوضية الشرطة، جاء قرار الإدارة العامة للأمن الوطني بإنصافهم، وذلك بتشييد بناية ترقى إلى مستوى البناءات الحديثة. وفي انتظار الانتهاء من الأشغال التي ستدوم قرابة سنتين، توزع العاملون على عدة بنايات إما مكتراة أو وضعها رهن إشارتهم المجلس البلدي، وقد سجلنا من خلال الزيارة لمختلف هذه المقرات المؤقتة بأنها لا تتوفر على الحد الأدنى من شروط العمل. لكن أن ينعدم بها حتى الماء فهذا ما يثير الاشمئزاز في النفس، فالمقاطعة الأمنية بحي القشريين التي يتقاطر عليها نصف سكان المدينة، ويشتغل بها العديد من الموظفين، صنابيرها في إضراب مفتوح، لكونها غير مربوطة بشبكة الماء الصالح للشرب رغم أن عملية الربط لا تكلف الكثير من المال لهذه الجهة أو تلك.فهل يتم تدارك الأمر ونحن نعيش بداية موسم الصيف مع ما يقتضيه من نظافة المكاتب والمرافق الصحية وري عطش المواطنين الذين يتوافدون على هذه المصلحة من أبعد نقطة بالمدينة؟ * قاعة الحفلات مزعجة يتساءل سكان درب الطويل الواقع بحي عين أبي فارس عن الجهة التي توفر الحماية لقاعة الحفلات التي تم زرعها بزنقتهم منذ سنة 2004 وممارساتها لسهراتها المزعجة والمخل البعض منها بالحياء العام رغم عدم توفر صاحبها على رخصة بذلك. المتضررون أدرجوا في عرائضهم التي رفعوها إلى الجهات المحلية والإقليمية (آخرها وجهت بتاريخ 7 ماي 2010) كل أشكال المعانات التي يعيشونها نهاية كل أسبوع مع سهرات هذه القاعة التي لا تتوفر على ترخيص، بحيث يستمر «النشاط» حتى مطلع الفجر، وينتشر مدعوين ومدعوات من نوع خاص في الزنقة مبالغين في تناول الخمور والمخدرات وتحرير اللسان لينطق بالساقط من الكلام. كما تعززت هذه العرائض بقرار لجنة الشؤون الاجتماعية الصادر بتاريخ 26 أكتوبر 2004 يقضي برفض طلب الترخيص بفتح هذه القاعة، كما سارت إدارة الأمن الوطني حلى نفس المنحى في إرساليتها بتاريخ 18 يناير 2007، وكذا مراسلة فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بتاريخ 10 غشت 2005 تلتمس فيها رفع الضرر عن سكان الحي. فهل ستلتقط الإدارة الترابية الجديدة نداء السكان وتعيد الاعتبار للقانون؟ * الطريق الجهوية 408 تبكي حالها ينتظر سكان العشرات من الدواوير والقرى الواقعة على الطريق الجهوية 408 التي تربط مدينة وزان بسد الوحدة من الجهات الوصية ومختلف المتدخلين الانتباه إلى الحالة المزرية التي أصبحت عليها هذه الطريق، بحيث أن استعمالها أصبح مغامرة حقيقية لضيقها وكثرة حفرها ونذوبها، وهو ما ضيق الخناق على السكان وشدد عليهم الحصار بدل فك العزلة عنهم كما تقول السياسة الرسمية. يذكر بأن هذه الطريق يعود تاريخها إلى بداية الحقبة الاستعمارية، حيث لعبت دورا محوريا في تسهيل نقل العتاد العسكري والجيوش للبطش بالمقاومة الوطنية وإخماد الثورات التي انطلقت في جبال بني مستارة مقدمة له دروسا في الشجاعة والصمود. * رئيس جماعة مقريصات يشتكي في الأسبوع الأول لشهر ماي الأخير وجه رئيس جماعة مقريصات الواقعة تحت نفوذ إقليموزان شكاية إلى عامل الإقليم سلط فيها الضوء على التجاوزات القانونية التي يرتكبها القائد، والعراقيل التي يصطنعها لعرقلة عمل الجماعة،ومن بين ما جاء في الشكاية التي نتوفر على نسخة منها بأن «رجل السلطة السالف الذكر سجله حافل بالتجاوزات، فهو دائم الغياب عن عمله.... وعرفت محاربته للمخدرات انتقائية تحوم حولها أكثر من علامة استفهام، أما احتقاره لمؤسسة دستورية فحدث ولا حرج، فهو نادرا ما يحضر دورات المجلس بل يكلف أحد أعوانه من الدرجة السفلى رغم وجوده بمقر القيادة....» سبب هذه الشكاية حسب ما ورد بها اعتراض «ابن مقدم يعتبر الساعد الأيمن للقائد (مستشار جماعي).... «سبيل سائق آلة الطر اكس ومساعديه ومنعهم من الانطلاق في أشغال فك العزلة عن مجموعة من الدواوير التي أصبحت معزولة عن العالم بسبب الأمطار الغزيرة التي تهاطلت عليها. وقد تبين تضيف الشكاية «بأنه بعد التحريات التي قام بها رئيس الجماعة بأن القائد هو من حرض على هذا العصيان». وحسب آخر مستجدات الموضوع، فقد كان مقر الجماعة صباح يوم السبت 22 ماي مرشحا لمواجهات بين بعض السكان بعد أن تم اعتراض خروج آلة الطر اكس من طرف نفس المجموعة المشتكى بها، الأمر الذي يقتضي تدخلا عاجلا من طرف السيد العامل حتى لا تتطور الأمور إلى ما لا يحمد عقباها. * بشاعة استغلال سيارات الدولة تحدثنا في مقالة سابقة على أعمدة هذه الجريدة عن «تعهير» البعض لسيارات الدولة، واعتقدنا أن عملية الردع ستطال كل من يسمح لنفسه استباحة استغلال سيارات الدولة في أغراض لا علاقة لها بمهام المصالح التي يمثلونها،لكن مع الأسف خاب ظننا بعد أن تحدى البعض شعور الساكنة، وحول هذه السيارات إلى ملكية خاصة تنقل الزوجات إلى مقرات العمل والحمامات، وتسافر في جولات سياحية إلى أبعد نقطة بالمغرب غارفة استهلاكها من البنزين، وصيانتها، من المال العام. آخرما يخدش شعور المواطنين أمام الصمت الفضيع «للحقوقيين» تحويل مدير المستشفى سيارة الإسعاف إلى سيارة خاصة وحرمان المرضى منها. فيوم الأحد 30 ماي شوهدت السيارة على الساعة السابعة مساء تغادر نادي الكرة الحديدية بالملعب البلدي محملة بالعديد من الأطفال، وما هي إلا دقائق معدودة حتى عادت فارغة لترسو هناك كما ترسو كل يوم إلى أن يغلق النادي أبوابه. الرأي العام المحلي يلتمس من السيد العامل بحكم اختصاصاته الواسعة تذكير الجميع بحدود استعمال سيارات الدولة فيما يخدم مصالح المواطنين وعدم تحريكها خارج أوقات العمل إلا للضرورة الإستثنائية.