نظمت صباح يوم الأحد الماضي، بالعاصمة اللبنانية بيروت، تظاهرة شعبية حاشدة تقدمتها قيادات الحزب الشيوعي اللبناني والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وحزب الشعب الفلسطيني والحزب الديمقراطي الشعبي. التظاهرة التي جاء تنظيمها بناء على دعوة الأحزاب والقوى السياسية والمنظمات الشبابية اليسارية اللبنانية والفلسطينية، للقيام بتحرك شعبي باتجاه مقر السفارة الأميركية، رفع المتظاهرون خلالها شعارات تندد بالمجزرة الصهيونية ?الأميركية ضد أسطول الحرية لغزة وتدعم نضال الشعب الفلسطيني الذي يعيش في سجن جماعي ويعاني من شتى أنواع الإرهاب العنصري. كما هتف المتظاهرون مؤكدين على حق الشعب الفلسطيني في العودة إلى وطنه وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس، إضافة إلى هتافات تحية للمقاومة الوطنية اللبنانية ووحدة اليسار. ولدى وصولها إلى ساحة عوكر القريبة من السفارة الأميركية، توقفت التظاهرة وتحدث فيها كل من نائب الأمين العام للحزب الشيوعي اللبناني الدكتورة ماري ناصيف-الدبس، وعضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين علي فيصل، والأمين العام للحزب الديمقراطي الشعبي نزيه حمزة، ومسؤول حزب الشعب الفلسطيني في لبنان أبو فراس ونددت الكلمات الملقاة بالمناسبة بالدور الأميركي الداعم والموجه للعدوان وإرهاب الدولة في إسرائيل وكذلك بالشراكة الصهيونية الأميركية في ارتكاب المجازر بحق الشعب الفلسطيني وشعوب المنطقة العربية، خاصة الشعبين اللبناني والعراقي. وأكد المشاركون على أن المقاومة والنضال هما الطريق الوحيد من أجل كسر الحصار عن شعب فلسطين، منددين بتخاذل النظام الرسمي العربي أمام الهجمة الصهيونية-الامبريالية الجديدة التي تجسدت بمجزرة أسطول الحرية، خاصة وأن اجتماع وزراء الخارجية العرب لم يتخذ أي قرار واضح ضد إسرائيل، بل اكتفى بالموافقة على لجنة التحقيق التي اقترحها مجلس الأمن الدولي. ودعوا إلى العمل على دعم حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة ونضاله في سبيل العودة إلى وطنه وتقرير مصيره على أرض أجداده وإقامة دولته الوطنية المستقلة وعاصمتها القدس. كما دعوا كل الأحزاب والمنظمات العربية والأممية لاستكمال التحركات والنشاطات من خلال قوافل وأساطيل الحرية، وذلك بهدف إجبار العدو الصهيوني وأعوانه على فك الحصار عن غزة. وشدد المشاركون كذلك على أهمية توحيد الموقف الوطني والشعبي الفلسطيني والعربي لمواجهة العنصرية والهمجية الصهيونية المدعومة من الامبريالية الأميركية، مشيرين إلى أهمية دور اليسار العربي في تفعيل المبادرات والتحركات المشتركة النضالية الجماهيرية ولعب دوره الطليعي في قيادة العمل المقاوم للاحتلال الأميركي-الصهيوني.