أكّد بيان لفصائل المقاومة الفلسطينية التي اجتمعت في العاصمة السورية، ظهر أول أمس، رفضها المفاوضات المباشرة وغير المباشرة، معتبراً العودة إلى المفاوضات المباشرة خضوعاً للإملاءات الصهيونية الأمريكية. وجاء في البيان الذي تلاه ماهر الطاهر مسؤول الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في الخارج إن العودة للمفاوضات المباشرة تمثل خضوعاً للإملاءات الصهيونية الأمريكية، التي تستهدف تصفية الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني والتغطية على ممارسات الاحتلال في توسيع الاستيطان وتهويد القدس واستمرار الحصار على قطاع غزّة ومحاولات تكريس الأمر الواقع الذي تعمل قوات الاحتلال لفرضه على أرض فلسطين. وأضاف البيان أكّدت فصائل المقاومة الفلسطينية أن الإصرار والضغط الأمريكي الصهيوني لإجراء المفاوضات المباشرة إنما يستهدف التغطية على مخططات عدوانية تستهدف المنطقة بأسرها وترتبط بالاستراتيجية الأمريكية الإسرائيلية. وأشار البيان إلى أنّه في الوقت الذي تتنامى فيه وتتصاعد قوى التضامن الدولية مع الشعب الفلسطيني وتزداد فيه عزله الكيان يأتي الإصرار على المفاوضات المباشرة لفك العزلة عن هذا الكيان المجرم. هذا وأكّدت فصائل المقاومة الفلسطينية رفضها للمفاوضات مباشرة أو غير مباشرة، محذّرة من النتائج الخطيرة لاستمرار نهج التنازلات والتفريط بالحقوق الوطنية الفلسطينية. كما دعت إلى إنهاء الانقسام الداخلي وبناء الوحدة الوطنية وفق خط سياسي يوقف الرهان على مفاوضات ثبت فشلها، والعمل على إعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية ومؤسساتها، وتطبيق ما تم التوافق عليه في اتفاق القاهرة 2005م. وقع على البيان كل من حركة المقاومة الإسلامية حماس، الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين القيادة العامة، حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح الانتفاضة، الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، حزب الشعب الفلسطيني، طلائع حرب التحرير الشعبية قوات الصاعقة، جبهة التحرير الفلسطينية، جبهة النضال الشعبي الفلسطيني، الحزب الشيوعي الفلسطيني الثوري. من جهتها، اعتبرت حركة المقاومة الإسلامية حماس الحديث عن استئناف المفاوضات المباشرة بمثابة غطاء للاحتلال الصهيوني لارتكاب المزيد من الجرائم بحق الشعب الفلسطيني. وقال الدكتور سامي أبو زهري المتحدث باسم الحركة، في تصريح صحفي أول أمس: الذهاب إلى مفاوضات مباشرة سيكون له نتائج كارثية على صعيد القضية والحقوق الفلسطينية، وسيشكل طوق نجاة للاحتلال من الملاحقة الدولية. وأكد أن حركة فتح تتبنى هذا الاتجاه، معتبرًا جهودها طوال المرحلة الماضية كان يهدف إلى البحث عن مبررات لاستئناف المفاوضات لا إلى تحسين شروط المفاوضات كما تدَّعي فتح. واستهجن المتحدث باسم الحركة لهث حركة فتح وانجرارها خلف سراب التسوية في ظل واقع مرير تحياه المقدسات الإسلامية، وتواصل ممنهج لسياسة التهويد وهدم منازل الفلسطينيين.