أكدت الفدرالية المغربية لناشري الصحف والنقابة الوطنية للصحافة المغربية، في لقاء تشاوري نظم، أول أمس الأربعاء بالدار البيضاء، على ضرورة التنسيق بينهما للنهوض بأوضاع قطاع الإعلام بالمغرب. وأكد الجانبان خلال هذا اللقاء، الذي تميز بمشاركة يونس مجاهد رئيس النقابة وخليل الهاشمي الإدريسي رئيس الفدرالية، على ضرورة المساهمة، في ظل الظرفية الحالية التي يشهدها المغرب، في بلورة التعديلات المزمع إدخالها على قانون الصحافة من أجل إصلاح الوضع الإعلامي بالمغرب. وفي الاتجاه ذاته، شددت الفدرالية والنقابة على ضرورة إعادة النظر في الاتفاقية الجماعية المنظمة للجسم الإعلامي في علاقته مع الناشرين (المقاولة الصحافية)، من أجل تطوير عملها والرفع من جودة منتوجها، من خلال النهوض بأوضاع الصحفيين. ومن أجل تفعيل ذلك، قرر الجانبان إحداث لجنتين تهتمان، على الخصوص، بقانون الصحافة والاتفاقية الجماعية، فيما تختص اللجنة الدائمة الثالثة بحل النزاعات بين مهنيي القطاع. وأكد خليل الهاشمي، في كلمة بالمناسبة، أن هذا اللقاء يأتي في ظل مرحلة مهمة يعيشها المغرب، تستدعي من الجانبين التنسيق وبلورة مواقف جماعية حول مستقبل القطاع، موضحا أنه للرفع من جودة المنتوج الصحفي، يتعين إيجاد تصور مشترك لبنية العمل. وأشار إلى ضرورة الخروج بمواقف متقاربة فيما يخص العديد من القضايا التي تهم الجسم الإعلامي والناشرين، سواء تعلق الأمر بقانون الصحافة أوتجديد الاتفاقية الجماعية حتى تواكب هذه الأخيرة المتطلبات الراهنة للمهنيين على المستوى الاجتماعية والتكويني. من جهته، شدد يونس مجاهد على أهمية تكثيف اللقاءات بين الجانبين للانكباب على الوضع الراهن للجسم الإعلامي بالمغرب، والعمل على النهوض بأوضاع المهنيين، مضيفا أن إحداث لجان مشتركة بين الفدرالية المغربية لناشري الصحف والنقابة الوطنية للصحافة المغربية من شأنه العمل على تجاوز العديد من النزاعات التي تقع بين الصحافيين والناشرين.