التشكيلية ليلى بوطاهر: لا تؤجلوا أحلامكم ورغباتكم تشتمل هذه السلسلة على حوارات مع مبدعات ومبدعين من مشارب مختلفة، تختلف اهتماماتهم واتجاهاتهم الإبداعية، لكنهم يلتقون حول نقطة بعينها، ألا وهي الصدق في العطاء الفني والطموح إلى التجديد. في هذه الأيام المطبوعة بالوباء وبإكراهات الحجر الصحي، فتحوا لبيان اليوم صدورهم وتحدثوا لنا عن تجاربهم الإبداعية، عن معاناتهم، وعن أحلامهم وطموحاتهم. من هي ليلى بوطاهر؟ ليلى بوطاهر من مواليد مدينة تازة سنة 1985 تعمل كمساعدة صيدلانية بمدينة جرسيف، فنانة تشكيلية عصامية عاشقة للفن منذ الطفولة، ولظروف خاصة لم أتمكن من شق طريقي الفني مبكرا حيث كان أول ظهور لي في معرض فردي بدار الثقافة بمدينة جرسيف بتنسيق مع جمعية جرسيف للبيئة والتنمية والتأهيل الحرفي فبراير 2020 عرضت من خلاله أول لوحاتي التي بلغ عددها 30 لوحة والتي حظيت بإعجاب زوار المعرض. بعد ذلك اجتاحت جائحة كورونا العالم لكن هذا لم يمنعني من مشاركة أعمالي مع فنانين من خلال مجموعة من المعارض والملتقيات الافتراضية التي شاركت فيها وحصلت على مجموعة من الشهادات التقديرية. ما هي المهنة التي كنت ترغبين فيها غير التي تمارسينها الآن؟ المهنة التي أحببتها بالموازاة مع الفن التشكيلي الذي أجد فيه ذاتي، هي التمريض لما لهذه المهنة من أفضال على الناس حين تقوم بمساعدتهم و إنقاذهم و السهر على صحتهم، لأنني منذ صغري كنت أقول لوالدي أحب أن أكون ملاك رحمة فهي فعلا مهنة كلها فضل و إحسان. ما هو أجمل حدث وقع لك في مسارك الإبداعي؟ أجمل حدث في مساري الفني الذي أعتبره مازال في طريقه بفضل التشجيع والتتبع من قبل فنانين ونقاد في المجال، هو يوم افتتاح معرضي الأول الذي يمثل خطوتي الأولى لتحقيق حلمي في ولوج عالم الفن التشكيلي، فرحة لم تسعها الأرض، رغم إحساسي بالخوف والرهبة يومها، هل سينجح المعرض؟ هل سيكون الإقبال عليه؟… عدد من التساؤلات اختلجتني لكن و الحمد لله مرت الأجواء في أحسن الظروف وكانت انطلاقتي الفعلية. ما هو أسوأ موقف تعرضت له في مسارك الفني ؟ الحمد لله لحد الساعة لم أتعرض لأي موقف سيء وأتمنى عدم حدوثه، فكل ما ألاقيه من محيطي أو أصدقائي كانوا فنانين أو غيرهم لا أجد إلا التنويه و التحفيز و ما حواركم معي هذا إلا دليل على ذلك، شكرا لكم كجريدة و محاور له حس فني رفيع الأستاذ محمد الصفى. ما هو الشيء الذي كنت تطمحين إليه ولم يتحقق إلى الآن ؟ طموحي وأنا في بداية مشواري الفني، هو أن تكون لي بصمتي الخاصة في مجال الفن التشكيلي، أجتهد، أتعلم، أتعرف على كل المدارس الفنية و مشاربها، وهذا ضروري ما دمت في بداياتي وإن شاء الله سيتحقق ذلك كما تحقق حلم بدايتي الفنية. ما هي نصيحتك لشباب اليوم ؟ نصيحتي لشباب اليوم، لا تؤجلوا أحلامكم ورغباتكم فيما تودون تحقيقه والوصول إليه، فبالعزم والإرادة القوية يمكنكم تحقيقه، وإن حالت الظروف دون ذلك لا تفقدوا الأمل، عاودوا ثم عاودوا، ولو بقي من العمر يوم واحد في حياتكم ، كما أوصيكم بالمطالعة لمنار للعقول و تربيتها. كلمة أخيرة ؟ كلمتي الأخيرة هي موجهة لكل من كان له الفضل في تشجيعي من فنانين تشكيليين بمختلف تخصصاتهم وإعلاميين وأصدقاء وأقارب، والشكر موصول مرة ثانية لجريدة بيان اليوم التي فتحت لي منبرها للتعبير عما يخالجني وأتقاسمه مع القراء الكرام.