قامت السلطات المحلية، يوم الأحد الماضي، بهدم جزء من ذاكرة مدينة الدارالبيضاء، ويتعلق الأمر بالفيلا التاريخية "موفيليي" المتواجدة على مستوى تقاطع شارع الزرقطوني وأنفا، والتي تعتبرإحدى أعرق المعالم التاريخية للعاصمة الاقتصادية. وتعتبرهذه البناية معلمة مصنفة تراثا معماريا، حيث يعود بناؤها إلى سنة 1932، ووضع تصميمها المهندس الفرنسي كوستاف كوطي. وعبر مجموعة من البيضاويين، ضمنهم فعاليات جمعوية، في مواقع التواصل الاجتماعي، عن استنكارهم وشجبهم لقرار الهدم، الذي يندرج في إطار القضاء على جزء من ذاكرة الدار البيضاء والبيضاويين. ومن جهتها، قالت ربيعة رضاوي، رئيسة جمعية ذاكرة الدار البيضاء "casamemoire " التي تعمل على المحافظة على ذاكرة المدينة البيضاوية، إنها فوجئت رفقة أعضاء الجمعية، نهاية الأسبوع الماضي، أي يوم الأحد، وهو يوم عطلة، وفي ظل حالة الطوارئ الصحية، بهدم هذه البناية التي يعود بناؤها إلى ثلاثينات القرن الماضي. وأضافت رئيسة الجمعية، في اتصال أجرته معها بيان اليوم، أن الغريب في الأمر، هو أن البناية المذكورة، لم تكن تحمل أية أعراض للهدم، وأنها عاينت مكان الهدم، ولم تجد أي وثيقة ترخص لعملية الهدم، معتبرة أن هذه الفيلا تتواجد في مجال قانوني بتراب مقاطعة سيدي بليوط، وتخضع لمرسوم، يجعل أي عملية هدم وأي تغيير لواجهة البناية رهين بمصادقة لجنة خاصة بالتراث على قرار الهدم. وعبرت رئيسة الجمعية، بالمناسبة، عن أسفها الشديد، لكون اللجنة المذكورة لم تستشرها في الموضوع، واصفة عملية الهدم بكونها اعتداء على التراث المعماري لمدينة الدار البيضاء.