ينظم المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية، يوم الاثنين 8 يونيو 2020 على الساعة الحادية عشر صباحا، لقاء إعلاميا، عن بعد، يخصص لتقديم الوثيقة التي أعدها الحزب بخصوص مقترحاته لمواجهة مرحلة ما بعد جائحة كورونا وسبل تحقيق الإنعاش والإقلاع الاقتصادي وما يتطلبه ذلك من سياسات عمومية جديدة تمكن بلادنا من مواجهة تداعيات الجائحة والمضي قدما في مسار التنمية والعدالة الاجتماعية وتعزيز البناء الديمقراطي . وتأتي هذه الوثيقة التي تحمل عنوان: “ما بعد جائحة كورونا.. مقترحات حزب التقدم والاشتراكية من أجل تعاقد سياسي جديد” والتي قدمها رسميا، أمس الجمعة 5 يونيو الجاري، الرفيق محمد نبيل بنعبد الله الأمين العام للحزب، للسيد رئيس الحكومة (تأتي) كخلاصة لتفكير جماعي باشره الحزب منذ ظهور جائحة كورونا ببلادنا، وتم إغناؤها من خلال مشاورات واسعة من داخل الحزب ومع فعاليات خارجية مهتمة ومتتبعة للشأن العام الوطني وللسياسات العمومية، ومتخصصين في حقول ومجالات معرفية وعلمية متنوعة. كما تشكل هذه الوثيقة إضافة جديدة لأدبيات حزب التقدم والاشتراكية وامتدادا لما حققه من تراكم فكري وسياسي في إطار سعيه الدؤوب للاضطلاع بدوره كقوة اقتراحية كإحدى المهام الرئيسة لأي قوة سياسية جادة. وتتنظم مساهمة حزب التقدم والاشتراكية ضمن ثلاثة أجزاء رئيسة تهم بلورة مخطط اقتصادي للإنعاش والإقلاع (الجزء الأول)؛ وحيوية المسألة الاجتماعية والثقافية (الجزء الثاني)؛ وضرورة تعميق الديمقراطية (الجزء الثالث). وقبل الخوض في تفصيل مضامين هذه الأجزاء الثلاثة يتم التقديم للوثيقة بتحديد سياقها العام وطبيعتها كمساهمة مفتوحة على المستقبل قابلة للإغناء والمراجعة بحسب ما تفرضه التحولات على الصعيدين الوطني والدولي، كما يتم عرض مجموعة من المقترحات ذات الطبيعة الآنية والفورية تتصل بسبل تمكين بلادنا من إنجاح مرحلة الخروج من الحجر الصحي بكيفية سليمة وناجعة.