منشدة الملحون هاجر ازهوري: أطمح لإيصال تراثنا الأصيل إلى العالمية تشتمل هذه السلسلة على حوارات مع مبدعات ومبدعين من مشارب مختلفة، تختلف اهتمامتهم واتجاهاتهم الإبداعية، لكنهم يلتقون حول نقطة بعينها، ألا وهي الصدق في العطاء الفني والطموح إلى التجديد. في هذه الأيام المطبوعة بالوباء وبإكراهات الحجر الصحي، فتحوا لبيان اليوم صدورهم وتحدثوا لنا عن تجاربهم الإبداعية، عن معاناتهم، وعن أحلامهم وطموحاتهم. من هي هاجر ازهوري؟ هاجر ازهوري من مواليد مدينة آزمور سنة 2003، من أبرز هواياتي الغناء منذ مرحلة الدراسة الابتدائية التي كانت بمدرسة ابن حمديس بآزمور، ثم بدار الشباب مع منظمة الطلائع أطفال المغرب فرع آزمور، لألتحق بعدها بجمعية الأستاذ و شيخ الملحون عبد المجيد الرحيمي حيث تمكنت من تحسين موهبتي شاركت في عدد من المهرجانات على المستوى الوطني كالرباط و البيضاء و ملتقى سجلماسة لفن الملحون، هذا الأخير الي أحرزت فيه على المرتبة الأولى على الصعيد الوطني، إضافة لاحتفاء حظيت به من قبل عامل إقليمالجديدة رفقة أختي سارة التي حازت هي الأخرى على المرتبة الثانية في إطار المهرجان الدولي لمحلونيات الذي ينظم بمدينة آزمور. ما هي المهنة التي كنت ترغبين فيها غير التي تمارسينها الآن؟ الموهبة التي كنت أرغب فيها غير الغناء هي التمثيل، بحيث أنني منذ مرحلة الابتدائي كنت أفضل دائما المشاركة في المسرحيات التي تنظمها المؤسسة التي أدرس فيها إلى جانب انخراطي في ورشة المسرح بإحدى الجمعيات «منظمة الطلائع أطفال المغرب فرع آزمور» لكن فجأة تحول المسار للغناء والطرب الأصيل بعد تسجيلي بإحدى الجمعيات التي تعنى بفن الملحون، لكن لم أندم بحيث استفدت من التمثيل الجرأة ومواجهة الجمهور. ما هو أجمل حدث ظل موشوما في ذاكرتك؟ أجمل حدث عشته في مساري الفني هو اليوم الذي أحرزت فيه على الجائزة الأولى لملتقى سجلماسة لفن الملحون، كملتقى وطني له صيته من خلال مشاركة نخبة من الأصوات والمنشدين، وأمام لجن تتكون من خيرة شيوخ الملحون على الصعيد الوطني. ما هو أسوأ موقف تعرضت له في مسارك الفني؟ كل فنان له ذكريات جميلة وأخرى سيئة، بحكم تواصله مع الطيب والخبيث، لكن الحمد لله و بما أني في بداية مشواري، فالموقف الذي حدث لي في مساري الفني هو أنه في إحدى السهرات الملحونية والتي كان جمهوري ينتظرني فيها بفارغ الصبر، لم أدرك ما وقع لي بحيث أنه عندما كنت على المنصة أغني قصيدة من القصائد نسيت كلامها، كأنني لم يسبق لي أن غنيتها أو حفظتها، لكن بفضل حنكة شيخي وتدخله في الوقت المناسب و بطريقة لم ينتبه لها الجمهور استطعت تدارك الأمر . ما هي طموحاتك مستقبلا؟ الشيء الذي كنت أطمح إليه ولا زلت، لكنه لم يتحقق بعد، هو السفر في جولة لبعض الدول الأجنبية من أجل إيصال تراثنا الغني فن الملحون، إلى العالمية. كلمتك لشباب اليوم؟ أقول لشباب اليوم رجال الغد: « يا شباب هذه البلاد، كونوا حرِيصين على دراستكم وسيروا في دروب الإصلاح والصلاح، وإياكم الغش والفتن واحمدوا اللهَ على نعمه المتعدّدة تنعَمون وأهلِيكم بعيش سعيد وأمن وأمان. فكونوا خير من يدافع عن بلاده ويحرسها. كلمة أخيرة؟ أريد أن أشكركم جزيل الشكر على هذا الحوار الشيق و الجميل وأريد أن أشكر الجمهور الذي يتابعني و نطلب الله أن يرفع عنا هذا الوباء إن شاء الله.