برلمان الطفل الجهوي الأول بأكاديريعقد دورته الجهوية الأولى نظمت الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة سوس ماسة درعة وبتنسيق مع وزارة التربية الوطنية وتكوين الاطر والتعليم العالي والبحث العلمي والمرصد الوطني لحقوق الطفل الدورة الجهوية الاولى لبرلمان الطفل برسم سنة 2011، وذلك خلال الفترة الممتدة من 08 الى 10 ابريل 2011. بقاعة المحاضرات والاجتماعات بغرفة التجارة والصناعة والخدمات باكادير، وشارك في هذه الدورة الاولى الجهوية لبرلمان الطفل البرلمانيون للاكاديميات الجهوية لكل من جهات وادي الذهب والعيون بوجدور وكلميم السمارة وسوس ماسة درعة، وكان موضوع هذه الدورة متمحورا حول اتفاقية حقوق الطفل وكذا ميثاق برلمان الطفل والصحة العقلية والنفسية للطفل، وقد اعطى انطلاقة اشغال هذه الدورة مدير الاكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة سوس ماسة درعة الاستاذ: على براد، ورئيسة برلمان الطفل بالنيابة، والمدير التنفيذي للمرصد الوطني لحقوق الطفل، وممثلي مكاتب التنسيق والاتصال بالنيابت بالجهة، وبعض نواب الوزارة. وتم توزيع وثائق الدورة الجهوية الاولى لبرلمان الطفل على المشاركين والمشاركات الوثائق الخاصة ب: اتفاقية الاممالمتحدة لحقوق الطفل، ميثاق برلمان الاطفل، «الصحة العقلية والنفسية للطفل» ومن أهم ماحملته هاته الاخيرة من معطيات وتصورات مايلي: - الاهتمام البالغ بقضايا الطفولة وتحقيق المصلحة الفضلى للطفل. - الالتزام باعمال اتفاقية الاممالمتحدة لحقوق الطفل وباقي المواثيق الدولية ذات الصلة والجهود المبذولة لتحسين وضعية الطفل من مبادرات وبرامج واستراتيجيات. ومن الاهداف التي توخته هذه الوثيقة على الخصوص: - تسيلط الضوء على اسباب وتداعيات الصحة العقلية والنفسية ومدى تاثيرها على تحقيق المصلحة الفضلى للطفل. - مصاحبة مؤسسة برلمان الطفل في سيرورة وضع الصحة الجيدة في صلب تصوراتها وممارستها وانشغالاتها. - العمل على جعل موضوع الصحة العقلية والنفسية صمن الاولويات الوطنية لبرلمان الاطفل. - الرصد والبحث والتتبع وتقييم الظواهر والسلوكات المرتبطة بالصحة العقلية والنفسية. - تنمية الوعي بالمسؤوليات الملقاة على عاتق الاطفال البرلمانيين مع الحرص على تمرسهم على التفاعل الايجابي مع المحيط الاجتماعي والتشبع بروح الحوار واعمال العقل والفكر النقدي. وقدرات هاته الورقة التنظيمية ان من شان تحقيق هاته الاهداف ان يؤدي الى السمو بالطفولة تربويا ونفسيا واجتماعيا وقانونيا، لكن كل هذا يتطلب من الاطفال البرلمانيين وضع تصور ومقاربة تشاركية مندمجة للوصول الى تحقيق هاه الصحة العقلية والنفسية للطفل من قبيل: - انجاز دراسات ميدانية وبحوث استطلاعية. - برمجة لقاءات تواصلية بين الاطفال البرلمانيين ومسؤولي قطاع الصحة. - اشراك باقي الاطفال والاندية التربوية والفاعلين والمهتمين بالطفولة في جميع الاستشارات والاستطلاعات وفي انجاز الدراسات والبحوث الميدانية. - ايجاد آليات للتنسيق والمتابعة على مستوى الدورات التشريعية والجماعات المحلية لاعادة ادماج الفئات المعنية داخل المجتمع وبالتالي ضمان استفادتهم من حقوقهم كاملة. - استخدام الوسائل الاعلامية في التعريف بالصحة العقلية والنفسية وجعلها منبرا لتوضيح اسباب هاته الامراض وسبل الوقاية منها. كل هاته الافكار والتصورات والاستراتيجيات ناقشها الحاضرون في جلسات حوارية متميزة، وفي الورشات المنظمة خلال الايام الثلاثة المخصصة لهاته الدورة الجهوية الاولى، ولقد عرف اللقاء حضورا وازنا ومشاركة مثمرة ونقاشا مستفيضا وناجعا بين المشاركين والمشاركات الذين أبانوا عن مسؤولية أخلاقية وتربوية، ولذا يرى الحاضرون أن كل ما تم الوصول إليه والحصول عليه عبر نقاشات هؤلاء الصغار يجب رفعه إلى قبة البرلمان ليجد سبيل تطويره وتفعيله عبر آليات التنفيذ المعتمدة في الادارات الوطنية حتى لاتبقى هاته النتائج والتصورات مجرد تقارير تنجز وتوضع في الارشيف للذكرى. ومن الآراء التي تدوولت خارج المنصة الرسمية، تأسيس مجلس أعلى للطفولة يتم الاعلان عنه من خلال التعديلات الدستورية المقبلة ليكون جهازا دستوريا يملك صلاحيات واسعة كي ينفذ كل القرارات الصادرة عن المجالس البرلمانية للطفل بالمغرب. وهكذا نكون قد أنصفنا هاته الفئة من الأمة التي هي أمل المستقبل لمغرب خال من كل الأمراض الاجتماعية والعقلية والنفسية.