انطلقت مساء اليوم الجمعة بأكادير أشغال الدورة الجهوية الثانية لبرلمان الطفل برسم سنة 2010 ، المنظمة من طرف المرصد الوطني لحقوق الطفل تحت رئاسة صاحبة السمو الملكي الأميرة الجليلة للامريم رئيسة المرصد الوطني لحقوق الطفل ورئيسة برلمان الطفل. وتندرج هذه الدورة، المنظمة من 5 إلى 7 فبراير الجاري تحت شعار " تفعيل دور برلمان الطفل محليا وجهويا تجسيد لممارسة المواطنة الكريمة"، في اطار الاستراتيجية الجديدة التي ينهجها المرصد الوطني لحقوق الطفل لتدعيم وتفعيل دور وعمل برلمان الطفل على المستويين المحلي والجهوي، حيث سيعمل الأطفال البرلمانيون على إبراز سبل انخراطهم الجدي والمسؤول في استراتيجية حماية البيئة، وفقا للاتفاق المبرم بين المرصد الوطني لحقوق الطفل ومؤسسة محمد السادس لحماية البيئة. وسيناقش الأطفال البرلمانيون خلال هذه الدورة، المنظمة بتعاون مع وزارة التربية الوطنية و التعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي بحضور حوالي 50 طفلا من الأطفال البرلمانيين الممثلين لكل من جهة سوس- ماسة- درعة وجهة العيون بوجدور الساقية الحمراء وجهة كلميمالسمارة وجهة وادي الذهب الكويرة ، مجموعة من المواضيع تندرج في اطار تفعيل دور برلمان الطفل محليا وجهويا. وسيتم خلال هذه الدورة التعرف على سبل انخراط البرلمانيين الأطفال في المحافظة على البيئة ، إلى جانب تطلعاتهم وانتظاراتهم بخصوص الإستراتيجية الوطنية للطفولة والشباب وذلك استعدادا للدورة الوطنية المقبلة لبرلمان الطفل . وقال المدير التنفيذي للمرصد الوطني لحقوق الطفل السيد سعيد الراجي خلال الجلسة الافتتاحية لهذا اللقاء إن الدورة الجهوية الثانية تتميز بخصوصية كونها دورة موضوعاتية بامتياز، حيث اشتغل الأطفال بين الدورتين على دراسات ميدانية لاطلاع الأطفال على وضعيتهم الحقيقية بالمقارنة مع أطفال آخرين ينتمون إلى دوائرهم الانتخابية. وأضاف أن الدورة ستعكس الواقع الحقيقي للطفولة في الدوائر الانتخابية التي ينتمي لها الأطفال البرلمانيون، مشيرا إلى أن حصيلة برلمان الطفل، بعد مرور المرحلتين التأسيسية والهيكلية، تعد إيجابية بالنظر إلى أنه دخل مرحلته العملية تفعيلا لدور الطفل محليا وجهويا وتكريسا لممارسته للمواطنة الكريمة. وأشار السيد الراجي إلى أن الدورة تروم إشراك أكبر عدد من الأطفال من الدوائر الانتخابية عوض الاعتماد على الأطفال البرلمانيين فقط ، كما أنها ستكون مناسبة لمعرفة وضعية الأطفال محليا وجهويا على ضوء ما تنص عليه اتفاقية الأممالمتحدة لحقوق الطفل. أما مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة سوس-ماسة- درعة السيد مبارك حانون، فأشار إلى أن هذه الدورة تأتي في سياق الاسس الثابتة التي ركز عليها جلالة الملك محمد السادس في الرسالة الموجهة إلى المشاركين في الدورة الوطنية السادسة لبرلمان الطفل، ومن ضمنها أهمية التشبث بمبادئ الديموقراطية والمواطنة الحقة والتسامح وحقوق الانسان والتواصل والحوار والانفتاح. وأكد السيد حانون أن من شأن هذه الركائز أن تساعد الأطفال على المساهمة في مختلف المبادرات الرامية إلى الانفتاح على مختلف الثقافات والحضارات، وعلى تجديد القيم وبناء علاقات سليمة بين مختلف مكونات المجتمع . ويتضمن برنامج الدورة الثانية الجهوية لبرلمان الطفل عقد جلسات ستناقش قضايا الطفولة على مستوى الدوائر والأقاليم والعمالات التابعة لجهات الجنوب بالإضافة إلى حوار بين الأطفال البرلمانيين ومسؤول عن قطاع الشبيبة والرياضة. ويعد برلمان الطفل ، الذي عقد دورته الوطنية الأولى سنة 1999 ، فضاءا للحوار والتشاور والتربية على الديمقراطية والمواطنة لفائدة 365 طفلا برلمانيا يمثلون جميع دوائر وجهات المملكة .