المشاركون يدعون إلى تعزيز ثقافة التواصل والشفافية بخصوص حالات الأ نفلوانزا المعلنة احتضنت مراكش يومي الخميس والجمعة الماضيين الاجتماع الأول للتحالف الجديد الافريقي لمكافحة الانفلوانزا ودعا الخبراء الأفارقة المشاركون في هذا الاجتماع الذي يدخل تنظيمه -بمبادرة من منظمة الصحة العالمية- في إطار المؤتمر الدولي الأول (أفريفلو) ويروم تحديد أثر الأنفلونزا بالقارة الأفريقية واتخاذ التدابير لمحاربة هذا المرض، دعوا إلى تعزيز ثقافة التواصل والشفافية، خاصة ما يتعلق بحالات الانفلوانزا المعلنة. وشكل هذا الاجتماع مناسبة للمسؤولين الأفارقة في مجال الصحة والشركاء وممثلي المؤسسات الدولية والوطنية وغير الحكومية، لتعبئة جهود مختلف الجهات الفاعلة في هذا المجال لتطوير أنشطة مشركة لتقوية مراقبة الأنفلونزا. وانكب المشاركون على مدى يومين على دراسة آليات تنفيذ التدخلات الرامية إلى تخفيف العبء الذي يشكله هذا المرض بالنسبة للقارة الأفريقية. وشارك في هذا الاجتماع، الذي يعد امتدادا للمؤتمر الدولي الأول حول موضوع «أنفلونزا في أفريقيا (أفريفلو) المنعقد أيضا بمراكش يومي 1 و2 يونيو الجاري، بمبادرة من جمعية الطب الوقائي التي يوجد مقرها بالعاصمة الفرنسية باريس، وبتعاون مع وزارة الصحة، أزيد من مائة أخصائي وخبير جاءوا من القارات الأربع، بهدف تبادل المعلومات حول الأوبئة ومراقبة الأنفلونزا بالقارة السمراء. وتمحور أشغال هذا الاجتماع حول مواضيع تهم «تنظيم المعارف القائمة حول الأنفلونزا» و»تحسين المراقبة»و»تطوير سياسات العلاج والوقاية والمكافحة». كما يعتبر لقاء مراكش فرصة لإذكاء الوعي بالحاجة الملحة لتعزيز قدرات الرصد بإفريقيا وإعداد خارطة الطريق تهم التدخلات والاستراتيجيات اللازمة لتقليص انعكاسات الأنفلوانزا بهذه القارة خلال السنوات المقبلة. وأوصى المشاركون في اللقاء بتعزيز عمليات رصد مختلف أنواع الأنفلوانزا من خلال مراقبة ناجعة ومعززة بفحوصات بيولوجية. ومن بين المحاور الاستراتيجية التي تم تحديدها خلال هذا الاجتماع، تحسين التكفل بالمرضى في المؤسسات الاستشفائية، فضلا عن تنظيم حملات تحسيسية ودورات تكوينية لفائدة الأطباء والعاملين في هذا الميدان. ودعا المشاركون، كذلك، إلى تعميم المعطيات العلمية والتقنية حتى تتمكن السلطات العمومية من اتخاذ الاجراءات اللازمة للوقاية ومكافحة الأنفلوانزا. ويسعى «التحالف الافريقي لمكافحة الانفلوانزا» الذي أنشئ بمراكش ويضم خبراء أفارقة ودوليين في الصحة، إلى تطبيق هذه المحاور الاستراتيجية، في حين ستقوم المنظمة العالمية للصحة بدور المنسق والمحاور السياسي مع السلطات العمومية.. وقد شكلت التوصيات الصادرة عن هذه الندوة الدولية أساس المناقشات التي تمت خلال اجتماع «التحالف الإفريقي لمكافحة الأنفلوانزا». نظمت نهاية الأسبوع الماضي بمراكش أشغال الملتقى الوطني الثاني للمرضين والممرضات حول موضوع «من أجل تقنين مهنة التمريض ومأسسة هيئتها». وشكلت هذه التظاهرة، المنظمة من قبل المكتب الوطني للمنظمة الديمقراطية للصحة بمشاركة حوالي 250 ممرضا وممرضة وأطباء وإداريين وتقنيين، فرصة للمشاركين للانكباب على القضايا المتعلقة بتكوين مهنيي الصحة وتقنين هذه المهنة وخلق بيئة ملائمة للاشتغال وإحداث هيئة خاصة بالممرضين والممرضات، إلى جانب مناقشة القضايا المتعلقة بأخلاقيات مهنة التمريض.