دعا المشاركون في الاجتماع الأول للتحالف الجديد الافريقي لمكافحة الانفلوانزا ،الذي انعقد يومي 3 و4 يونيو الجاري بمراكش،الى تعزيز ثقافة التواصل والشفافية ،خاصة ما يتعلق بحالات الانفلوانزا المعلنة. وشكل هذا الاجتماع ،الذي نظمته المنظمة العالمية للصحة،مناسبة للمسؤولين الافارقة في مجال الصحة والشركاء المعنيين بهذا المجال وممثلي المعاهد الدولية لدراسة امكانيات تعبئة الجهود العديد التي تبذلها كافة الاطراف لسد الفجوات المعرفية في مجال امراض الانفلوانزا وتطوير أنشطة مشتركة لتقوية رصد هذا الوباء. ويعتبر لقاء مراكش فرصة لإذكاء الوعي بالحاجة الملحة لتعزيز قدرات الرصد بافريقيا وإعداد خارطة الطريق تهم التدخلات والاستراتيجيات اللازمة لتقليص انعكاسات الانفلوانزا بهذه القارة خلال السنوات المقبلة. وأوصوا بتعزيز عمليات رصد مختلف أنواع الانفلوانزا من خلال مراقبة ناجعة ومعززة بفحوصات بيولوجية. ومن بين المحاور الاستراتيجية التي تم تحديدها خلال هذا الاجتماع،تحسين التكفل بالمرضى في المؤسسات الاستشفائية،فضلا عن تنظيم حملات تحسيسية ودورات تكوينية لفائدة الاطباء والعاملين في هذا الميدان. ودعا المشاركون،كذلك،الى تعميم المعطيات العلمية والتقنية حتى تتمكن السلطات العمومية من اتخاذ الاجراءات اللازمة للوقاية ومكافحة الانفلوانزا. ويسعى " التحالف الافريقي لمكافحة الانفلوانزا " الذي أنشئ بمراكش ويضم خبراء افارقة ودوليين في الصحة،الى تطبيق هذه المحاور الاستراتيجية ،في حين ستقوم المنظمة العالمية للصحة بدور المنسق والمحاور السياسي مع السلطات العمومية. يذكر أن هذا الاجتماع شكل امتدادا للندوة الدولية الاولى التي انعقدت بالمدينة الحمراء يومي 1 و2 يونيو الجاري حول " الانفلوانزا بافريقيا" ،بمبادرة من جمعية الطب الوقائي ،التي يوجد مقرها بباريس ،وبتعاون مع وزارة الصحة وذلك بمشاركة حوالي مائة مختص من مختلف بقاع العالم من بينهم ممثلون عن 22 دولة افريقية . وقد شكلت التوصيات الصادرة عن هذه الندوة الدولية أساس المناقشات التي تمت خلال اجتماع " التحالف الافريقي لمكافحة الانفلوانزا".