تحت شعار «من أجل زرع ثقافة حب الكتاب لدى الأطفال» وفي بادرة تعتبر الأولى من نوعها على المستوى الوطني، نظمت الجمعية الإقليمية للشؤون الثقافية بعمالة إقليمالجديدة زيارة ميدانية لفضاء المعرض الدولي للنشر والكتاب بالدار البيضاء في دورته السادسة والعشرين، هذه المبادرة التي شارك فيها نحو 280 مستفيدة ومستفيد يمثلون أطفال جمعية شمي ودار الأمل بالجديدة بالإضافة لتلامذة ينتمون للجماعات الترابية بالإقليم خاصة القروية منها، معززين بأطر تربوية الجمعوية منها والتعليمية، حيث عبر الجميع على سعادتهم وفرحتهم بهذه المبادرة التي ساهمت في انفتاحهم على عالم الكتاب من بابه الواسع، وكانت فرصة لهم للتعرف على مجموعة من الأشياء التي لها علاقة بالكتاب ونشره وبعض الأسماء المبدعة عن قرب، من خلال جولاتهم عبر أروقة المعرض بما فيها رواق التسلية والترفيه مدعمة بشروحات توضيحية من قبل مؤطريهم أو ممثلي هذه الأروقة، كما كانت فرصة لهؤلاء الأطفال باقتناء ما استهواهم من كتب ومجلات وما له علاقة بالثقافة ككل أو بمسارهم الدراسي، هذا وقد صرح رئيس الجمعية الإقليمية للشؤون الثقافية بالجديدة عبد اللطيف البيدوري لجريدة بيان اليوم، على أن الجمعية قامت بهذه البادرة بعد إدراكها أن هناك فئة من شريحة المجتمع وخاصة الأطفال لا يمكنهم زيارة هذا المعرض والتعرف عن قرب على عالم الكتاب والكتاب، خاصة بالمجال القروي لانعدام هذه الثقافة لدى بعض الآباء أو لانعدام الحيز الزمني لمصاحبة أبنائهم، لهذا فقد قامت الجمعية باعتماد ممثلين عن كل مؤسسة تعليمية بالعالم القروي إضافة لأطفال جمعية شمسي ودار الأمل، أطفال في وضعيات صعبة أو متخلى عنهم، موفرين لهم خمس حافلات وكذا التغذية المناسبة لهم، وهذا النشاط بطبيعة الحال هو من ضمن مجموعة من الأنشطة التي سطرتها الجمعية في أفق تحقيقها لأبناء هذا الإقليم على المستوى الثقافي، لتبقى الإشارة إلى أن هذه الزيارة لقيت استحسانا أيضا من قبل القائمين على المعرض وعلى عدد من الجمعيات العارضة بالمعرض والفاعلة في الحقل الثقافي.