كما كان متوقعا، توج الدولي المغربي والظهير الأيمن لنادي بوروسيا دورتموند الألماني أشرف حكيمي بجائزة أفضل لاعب واعد في إفريقيا في سنة 2019، بينما كانت المحاولة الرابعة ثابتة للمهاجم السنغالي لنادي ليفربول الإنجليزي ساديو ماني الذي اقتنص جائزة أفضل لاعب بإفريقيا. وجاء تتويج حكيمي بهذه الجائزة التي سلمها له الجزائري رابح ماجر، للمرة الثانية على التوالي، خلال حفل النسخة ال28 من جوائز الاتحاد الإفريقي لكرة القدم (الكاف)، والذي أقيم مساء أول أمس الثلاثاء بمدينة الغردقة المصرية. وعبر حكيمي (21 عاما) في تصريحات للصحافة، عن فخره وسعادته بنيل هذه الجائزة “الرفيعة”، موضحا أنها ستحفزه للاجتهاد والمثابرة لنيل جوائز أخرى وتقديم صورة مشرفة عن مستوى اللاعب المغربي بالملاعب الأوروبية. وتهرب اللاعب من الإجابة عن سؤال حول عودته المرتقبة إلى نادي ريال مدريد الإسباني الصيف القادم، موضحا أنه يركز لتقديم الأفضل مع دورتموند في ما تبقى من الموسم الكروي، على أن يفكر في الموضوع عند نهاية فترة إعارته. وكانت هذه النتيجة منتظرة بشكل كبير بالنظر إلى الأداء اللافت لحكيمي مع دورتموند محليا وقاريا، حيث بات الدولي المغربي عنصرا أساسيا في تشكيلة المدرب السويسري لوسيان فافر، بفضل إجادته اللعب بأكثر من مركز وجهة. كما بدا منذ البداية أن حكيمي سينال الجائزة في ظل تواضع نتائج منافسيه النيجيريين صامويل تشوكويزي (ليل الفرنسي) وفيكتور أوسيمين (فياريال الإسباني)، واللذين لم يقدما مستويات قوية رفقة تمكنهما من منافسة المدافع المغربي. وقبل أيام، فاز حكيمي بجائزة “كووورة” لأفضل لاعب عربي واعد في 2019، وذلك ضمن النسخة ال11 من حفل جوائز “غلوب سوكر” الذي أقيم بمدينة دبي الإماراتية. وحل حكيمي رفقة دورتموند وصيفا بالدوري الألماني موسم 2018-2019 الذي تصدره لجولات طويلة قبل أن يتنازل عن اللقب لصالح نادي بايرن ميونيخ، لكنه أحرز لاحقا لقب كأس السوبر الألماني على حساب نفس الفريق. ومنذ إعارته في يوليوز 2018، تطور أداء حكيمي بشكل صاروخي على مدار موسمين مع دورتموند، لترتفع قيمته السوقية من 5 ملايين إلى 45 مليون يورو حسب موقع (ترانسفر ماركت)، ويصبح محط أنظار كبار أوروبا. وفي وقت ترغب إدارة دورتموند بالاحتفاظ بحكيمي، تتكهن تقارير صحفية إسبانية بإمكانية عودة اللاعب إلى العاصمة مدريد، خاصة أن المدرب الفرنسي زين الدين زيدان يسعى لخلق منافسة إيجابية بين حكيمي والإسباني دانيال كارفاخال. من جهة، تواجد اسم حكيمي في تشكيلة منتخب السنة بإفريقيا رفقة مواطنه وصانع ألعاب نادي أجاكس أمستردام الهولندي حكيم زياش أحد أفضل لاعبي الوسط في العالم. ولم يدخل زياش القائمة النهائية التنافس على جائزة أفضل لاعب بإفريقيا رغم تألقه مع أجاكس محليا وقاريا الموسم الماضي، نظرا لأنه ودع رفقة المنتخب المغربي كأس أمم إفريقيا “مصر 2019” مبكرا على يد منتخب بنين المغمور. وضمت التشكيلة المثالية أيضا كلا من الكاميروني أندريه أونانا (حراسة المرمى) والسنغالي خاليدو كوليبالي والكاميروني جويل ماتيب والإيفواري سيرج أورييه (خط الدفاع) والجزائري رياض محرز والسنغالي إدريسا غي (الوسط) والمصري محمد صلاح والسنغالي ساديو ماني والغابوني بيير إيمريك أوباميانغ (خط الهجوم). وفي أبرز جائزة، تكللت رابع محاولة للسنغالي ساديو ماني بالنجاح، ليحرز جائزة أفضل لاعب إفريقي لأول مرة، متفوقا على زميله بنادي ليفربول الإنجليزي المصري محمد صلاح وجناح نادي مانشستر سيتي الإنجليزي رياض محرز. وجاء تتويج ماني الذي حل ثالثا في نسخة 2016 وثانيا عامي 2017 و2018، بعدما قاد منتخب بلاده إلى بلوغ نهائي كأس الأمم الإفريقية وأحرز ألقاب دوري أبطال أوروبا وكأس السوبر الأوروبي وكأس العالم للأندية في 2019. وتغلب ماني على صلاح الذي توج بنفس الألقاب مع ليفربول، لكنه ودع البطولة الإفريقية مبكرا مع منتخب “الفراعنة”، بينما لم يشفع اللقب القاري لمحرز في الظفر بالجائزة نظرا لمحدودية تأثيره مع السيتي رغم ثلاثية محلية. وعلق ماني (27 عاما) على تتويج قائلا “كرة القدم هي عملي وأنا أحب هذا العمل. أنا سعيد هذه الليلة. أشكر الشعب السنغالي وقريتي الصغيرة على دعمهم لي. وأهدي الجائزة لعائلتي وفريقي ومدربي وزملائي وجميع الحاضرين هنا”. واستحوذت الجزائر بطلة إفريقيا على 4 جوائز، إذ فاز منتخبها بجائزة أفضل منتخب، ومدربها جمال بلماضي بجائزة أفضل مدرب، ولاعبها يوسف البلايلي بجائزة أفضل لاعب داخل القارة، وقائدها رياض محرز بجائزة أفضل هدف. ولدى السيدات، فازت النيجيرية عزيزات أوشوالا بجائزة أفضل لاعبة للمرة الرابعة، بينما عادت جائزة أفضل منتخب نسائي لمنتخب الكاميرون، في حين توجت الجنوب إفريقية ديزيريه إيليس بجائزة أفضل مدرب للمنتخبات النسوية.