أعرب مولود تشاووش أوغلو وزير الشؤون الخارجية بجمهورية تركيا، أول أمس الخميس بالرباط، عن ثقته في التوصل إلى تفاهم مع المغرب بشأن الموازنة بين حجم التجارة الثنائية بين البلدين. وقال تشاوش أوغلو، في ندوة صحفية شارك فيها إلى جانب وزير الخارجية ناصر بوريطة، إن «حجم التجارة الثنائية بين البلدين في تزايد، ونحن نعلم أن هناك عدم توازن في صالح تركيا، غير أننا نفضل التجارة الثنائية المتوازنة». وكشف تشاووش أوغلو، الذي يقوم بزيارة للمغرب في إطار تخليد المملكة للذكرى الخمسين لإنشاء منظمة التعاون الإسلامي، عن زيارة مرتقبة لوفد من بلاده للمغرب نهاية دجنبر الجاري، لمواصلة المحادثات التجارية، معربا عن أمله في أن «تتوازن» المبادلات التجارية بين البلدين، مشيرا إلى أن وفدا تركيا سيزور المغرب قريبا من أجل التوصل إلى اتفاق في هذا الشأن. واستطرد المتحدث نفسه بالقول «أنا متأكد من أننا سنتوصل إلى تفاهم، وسنوازن بين حجم التجارة الثنائية، وكذلك سنزيد الاستثمارات التركية في المغرب». وفي سياق متصل، غرّد تشاووش أوغلو عبر حسابه على تويتر، قائلا: «التقينا مع أخي ناصر بوريطة وزير خارجية المغرب. ناقشنا الخطوات التي يمكن اتخاذها لتعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين. وسنواصل تعاوننا في جميع المجالات». هذا وقد شكل موضوع التبادل التجاري بين المغرب وتركيا قطب الرحى في مباحثات ووزير الخارجية ناصر بوريطة مع نظيره التركي «مولود تشاووش أوغلو"، عقب زيارة يقوم بها رئيس الدبلوماسية التركية للرباط لحضور احتفالية مرور 50 سنة على إنشاء منظمة التعاون الإسلامي. من جهته شدد بوريطة في الندوة الصحفية التي أعقبت لقائه بنظيره التركي، على أن المباحثات انصبت على كيفية تطوير الشراكة بين البلدين، وكيفية تجاوز العقبات بين البلدين خصوصا تلك المتعلقة بالتجارة، والتي قال إنها «تخلق بعض المشاكل على مستوى الشراكة بين البلدين». يشار إلى أن «تشاووش أوغلو» التقى أيضا برئيس الحكومة سعد الدين العثماني، حيث نوه الجانبان بمستوى علاقات الصداقة الطيبة التي تجمع بين البلدين وتطابق وجهات النظر بخصوص العديد من قضايا الساعة الإقليمية والدولية، كما أكدا على الرغبة المشتركة في تعزيز وتوسيع آفاق التعاون الثنائي والعمل على تطوير الاستثمارات والمبادلات التجارية، بشكل يخدم مصالح كلا البلدين.