اتفق المغرب وتركيا، الخميس بالرباط، على تعزيز أكثر لتعاونهما في العديد من المجالات، لاسيما المجال الاقتصادي والتجاري. وقال وزير الشؤون الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، خلال ندوة صحفية مشتركة عقب مباحثات أجراها مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، إن البلدين اتفقا على "مواصلة العمل سوية لتحسين أكبر للعلاقات الثنائية في العديد من المجالات". وبعدما أبرز أن الميزان التجاري بين البلدين ينحو لصالح تركيا، أعرب السيد تشاووش أوغلو عن أمله في أن "تتوازن" المبادلات التجارية بين البلدين، مشيرا إلى أن وفدا تركيا سيزور المغرب قريبا من أجل التوصل إلى اتفاق في هذا الشأن. وأشار رئيس الدبلوماسية التركية إلى أن الطرفين ناقشا أيضا القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، ونوها بتطابق وجهات النظر "بخصوص ليبيا وغيرها"، مؤكدا أنه "ليس هناك حل عسكري للنزاعات في منطقتنا". وأشاد أوغلو الذي شارك بالرباط في احتفالية كبرى بمناسبة تخليد الذكرى الخمسين لإنشاء منظمة التعاون الإسلامي، ب"الريادة الفاعلة للمملكة المغربية داخل منظمة التعاون الإسلامي"، معربا عن ارتياحه لإرادة "مواصلة العمل سوية من أجل تعزيز نجاعة أداء هذه المنظمة ومن أجل الاستجابة لتطلعات الأمة". من جهته، نوه بوريطة أن ب"اجتماع بناء" جرى في جو موسوم "بالاحترام المتبادل والصراحة"، ومكن من بحث "التعاون الإيجابي ومتعدد الأبعاد بين البلدين". وأضاف الوزير أن المباحثات شكلت أيضا مناسبة لمناقشة تطوير هذا التعاون و"سبل تجاوز بعض الحواجز التجارية التي تتسبب في مشاكل على مستوى الشراكة الثنائية". وأشار بوريطة إلى أن الطرفين تبادلا ايضا وجهات النظر بخصوص العديد من القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك "في إطار التنسيق وتبادل المعطيات، والتقييم المشترك لتطور الأوضاع سواء في شمال إفريقيا أو غربها، أو في مناطق أخرى".