علم لدى مصادر دبلوماسية الاثنين, أن وزير الشؤون الخارجية التركي أحمد داوود أوغلو سيقوم بزيارة للمغرب يومي 15 و16 نونبر المقبل حيث سيلتقي بالعديد من المسؤولين المغاربة قبل أن يشارك في الدورة الرابعة لمنتدى التعاون التركي العربي المرتقب تنظيمه بالرباط. وأوضح الكاتب العام لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون السيد ناصر بوريطة الذي يقوم حاليا بزيارة لتركيا في إطار المشاورات السياسية المنتظمة القائمة بين البلدين والتحضير لزيارة السيد أوغلو للمغرب, في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء, أن زيارة وزير الشؤون الخارجية التركي للمغرب تأتي في وقت تعرف فيه العلاقات بين المملكة وتركيا "تطورا مهما جدا في العديد من المجالات". وقال السيد بوريطة عقب اجتماع مع مسؤولين بوزارة الخارجية التركية إن "العلاقات بين البلدين متينة وهي تقوم على ترسانة قانونية تغطي العديد من المجالات, ومشاورات سياسية مهكيلة ومنتظمة, واتفاق للتبادل الحر مكن من تعزيز العلاقات التجارية الثنائية". وأكد السيد بوريطة الذي كان مرفوقا بسفير المملكة بأنقرة السيد محمد لطفي عواد, أن زيارة السيد أوغلو للمغرب ستشكل مناسبة لاستعراض مختلف أوجه العلاقات المغربي التركية وتحديد سبل جديدة لتعزيزها بشكل أكبر. وأضاف أن المشاورات مع المسؤولين الأتراك ومن ضمنهم مساعد كاتب الدولة فيريدوم سينيرليغولو, ومساعدة كاتب الدولة في الشؤون متعددة الأطراف بيرنور فرتيكليجيل, شكلت مناسبة للتأكيد على الدور الفعال الذي اضطلع به المغرب وتركيا في إطار التطورات الهامة التي تشهدها المنطقة, مضيفا أن "المسؤولين الأتراك أشادوا بالدور البناء الذي اضطلع به المغرب في إطار الربيع العربي والقضية الفلسطينية"". كما نوه المسؤولون الأتراك, يضيف السيد بوريطة, بدور جلالة الملك محمد السادس رئيس لجنة القدس, وجهود جلالته من أجل الحفاظ على الحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني. وتأتي المشاورات المغربية التركية غداة انتخاب المغرب عضوا غير دائم بمجلس الأمن للأمم المتحدة. وأشار السيد بوريطة إلى أن الطرفين تبادلا وجهات نظرهما وخبراتهما في هذا المجال, علما أن تركيا قد أنهت مؤخرا ولايتها كعضو غير دائم في مجلس الأمن (2009-2010). وشارك في هذه المباحثات, القنصل العام للمملكة باسطنبول السيد محمد بنعبد الجليل, ومستشاره الاقتصادي أحمد ضريف.