- المغرب واليابان يعقدان بالرباط الدورة الثانية للجنتهما المختلطة والرابعة للمشاورات السياسية. - اليابان "تثمن عاليا" مضامين الخطاب الملكي ل9 مارس. عقدت المملكة المغربية واليابان، الخميس الماضي بالرباط، الدورة الثانية للجنة المختلطة والرابعة للمشاورات السياسية الثنائية، تحت الرئاسة المشتركة للسيد يوسف العمراني الكاتب العام لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون والسيد كورو بيسو نائب وزير الشؤون الخارجية الياباني. وذكر بلاغ لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون أن المسؤولين الساميين تدارسا خلال هذه الدورة، التي بدأت بالوقوف دقيقة صمت ترحما على ضحايا الزلزال الذي ضرب شمال اليابان، بشكل معمق مختلف أوجه العلاقات القائمة بين المغرب واليابان. وقد أشاد الطرفان، في ختام هذا الاجتماع البناء، بعلاقات الصداقة والتعاون الممتازة التي تربط بين المغرب واليابان في المجالات السياسية والاقتصادية والمالية والثقافية والتقنية. وكانت الإصلاحات متعددة الأبعاد العديدة التي انخرطت فيها المملكة مؤخرا في صلب الكلمة الافتتاحية للسيد العمراني، وهي الإصلاحات ذات الحمولة الاستراتيجية التي أثارت اهتمام وإعجاب نائب وزير الشؤون الخارجية الياباني. وأضاف البلاغ أن المسؤولين الساميين جددا التأكيد، بشكل مشترك، على إرادتهما لتطوير والدفع أكثر بالعلاقات المغربية - اليابانية في مختلف المجالات. وهكذا، توقف الشريكان عند سبل متعددة لتحقيق قفزة نوعية على مستوى التعاون الثنائي. ويجسد التوقيع على اتفاقين ماليين هامين، على هامش هذه الاتصالات، بشكل ملموس التطلعات الصادقة التي أبان عنها الشريكان بهذه المناسبة. كما تميزت هذه المشاورات السياسية المغربية - اليابانية بتبادل معمق لوجهات النظر بشأن القضايا السياسية التي تحظى باهتمام مشترك، ذات الطابع الإقليمي والدولي. وقد تم تخصيص هذه المشاورات لإبراز تطور القضية الوطنية، والتطورات الأخيرة التي يعرفها العالم العربي ومنطقة جنوب شرق آسيا، والتهديدات التي يشكلها الإرهاب والجريمة العابرة للحدود، فضلا عن الدبلوماسية متعددة الأطراف. وفي إطار تدخله بشأن تطور القضية الوطنية، قدم الكاتب العام لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الخلاصات التي توصل إليها المغرب عقب انعقاد الجولة السادسة للمفاوضات غير الرسمية بمالطا، فضلا عن المواعيد المقبلة المقررة في إطار مسلسل التفاوض الذي تم الانخراط فيه تحت إشراف الأممالمتحدة. كما تطرق الوفدان إلى الوضع بإفريقيا، حيث ذكر السيد العمراني بهذه المناسبة بأن عمل المغرب بإفريقيا يتجسد في إطار برامج متنوعة للتعاون متعدد القطاعات، سواء على الصعيد الثنائي أو في إطار التعاون ثلاثي الأطراف. وأبرز السيد العمراني أن الأهمية التي يوليها المغرب واليابان للتعاون ثلاثي الأطراف (المغرب- اليابان- إفريقيا) برزت كقاسم مشترك في الاستراتيجية الدبلوماسية للبلدين، مشيرا إلى أن مبادرة مؤتمر طوكيو الدولي للتنمية في إفريقيا (تيكاد) تعد رافعة فعالة من أجل النهوض بتنمية مستدامة ومندمجة بإفريقيا. وحرص الكاتب العام لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون على التذكير والتنويه بحرارة باسم المغرب، بالدور الهام الذي تضطلع به الوكالة اليابانية للتعاون في تفعيل برامج للتعاون. وخلص البلاغ إلى أن المغرب واليابان ثمنا تطابق وجهات نظرهما بشأن مجموع المواضيع التي تم التطرق إليها. وأجرى وزير الشؤون الخارجية والتعاون السيد الطيب الفاسي الفهري، اليوم الخميس بالرباط، مباحثات مع نائب وزير الشؤون الخارجية الياباني السيد كورو بيشو. وجرت هذه المباحثات على هامش الدورة الثانية لأشغال اللجنة المختلطة والدورة الرابعة للمشاورات السياسية الثنائية، اللتين انعقدتا برئاسة السيد يوسف العمراني الكاتب العام لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون والسيد بيشو. وحسب بلاغ لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون، فإن الطرفين أشادا ، عقب دراسة معمقة لمختلف جوانب تعاونهما الثنائي، بالمستوى الممتاز لعلاقات الصداقة التي تجمع المغرب واليابان في المجالات السياسية والاقتصادية والمالية والثقافية والتقنية. وأكد نائب وزير الشؤون الخارجية الياباني السيد كورو بيشو ،الذي يقوم حاليا بزيارة عمل للمغرب ، أن اليابان " تثمن عاليا " الخطاب الملكي لتاسع مارس الجاري ، والذي أعلن فيه صاحب الجلالة الملك محمد السادس إصلاحات دستورية هامة. وأبرز السيد كورو، خلال لقاء مع وزير الدولة السيد محمد اليازغي بالرباط أن الحكومة اليابانية "تثمن عاليا " الخطاب الملكي ، الذي أعلن فيه جلالته عن الإصلاحات الدستورية الأساسية والشاملة" ، مضيفا أن هذه الدينامية تندرج في إطار استمرارية الإصلاحات التي اتخذها المغرب في مختلف المجالات . وعبر ، من جهة أخرى ، عن استعداد بلاده لتعزيز التعاون مع المغرب في مختلف المجالات ، مبرزا أن المملكة تشكل أرضية لخلق شراكة مع منطقة الساحل والصحراء . وبخصوص الوحدة الترابية للمملكة ، أكد السيد كورو على أن بلاده تدعم المجهودات التي تبذلها الأممالمتحدة لإيجاد حل لهذا النزاع من خلال مسلسل المفاوضات بين الأطراف. ومن جهته ، شدد السيد اليازغي على أهمية تعزيز علاقات التعاون التي تجمع البلدين مشيرا في هذا الإطار، إلى نتائج الدورة الثانية للجنة المختلطة و الرابعة للمشاورات السياسية الثنائية المنعقدة اليوم الخميس بالرباط . وأطلع السيد اليازغي المسؤول الياباني على الإصلاحات التي انخرطت فيها المملكة خاصة في مجالات النهوض بوضعية المرأة والأمن الصحي والتشغيل و الحريات العامة وحماية حقوق الإنسان . وبعد أن أشاد بمضامين الخطاب الملكي ، الذي أعلن فيه جلالة الملك عن جيل جديد من الإصلاحات الدستورية ، ذكر السيد اليازغي بأن المبادرة الملكية السامية لقيت تجاوبا كبيرا من طرف القوى العالمية والمنظمات الدولية. وبخصوص القضية الوطنية الأولى ، أشار وزير الدولة الى أن المغرب قدم مقترحا للحكم الذاتي بأقاليمه الجنوبية، مشددا على أن هذه المبادرة تشكل "حلا حقيقيا" من شأنه أن ييتيح للصحراويين إدارة شؤونهم ديموقراطيا بأنفسهم في إطار الوحدة الوطنية. وكان السيد كورو قد ترأس رفقة الكاتب العام لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون السيد يوسف العمراني ،الدورة الثانية للجنة المختلطة والرابعة للمشاورات السياسية الثنائية.