أكد نائب وزير الشؤون الخارجية الياباني السيد كورو بيشو ،الذي يقوم حاليا بزيارة عمل للمغرب ، أن اليابان " تثمن عاليا " الخطاب الملكي لتاسع مارس الجاري ، والذي أعلن فيه صاحب الجلالة الملك محمد السادس إصلاحات دستورية هامة. وأبرز السيد كورو، خلال لقاء مع وزير الدولة السيد محمد اليازغي ،أمس الخميس بالرباط أن الحكومة اليابانية "تثمن عاليا " الخطاب الملكي ، الذي أعلن فيه جلالته عن الإصلاحات الدستورية الأساسية والشاملة" ، مضيفا أن هذه الدينامية تندرج في إطار استمرارية الإصلاحات التي اتخذها المغرب في مختلف المجالات . وعبر ، من جهة أخرى ، عن استعداد بلاده لتعزيز التعاون مع المغرب في مختلف المجالات ، مبرزا أن المملكة تشكل أرضية لخلق شراكة مع منطقة الساحل والصحراء . وبخصوص الوحدة الترابية للمملكة ، أكد السيد كورو على أن بلاده تدعم المجهودات التي تبذلها الأممالمتحدة لإيجاد حل لهذا النزاع من خلال مسلسل المفاوضات بين الأطراف. ومن جهته ، شدد السيد اليازغي على أهمية تعزيز علاقات التعاون التي تجمع البلدين مشيرا في هذا الإطار، إلى نتائج الدورة الثانية للجنة المختلطة و الرابعة للمشاورات السياسية الثنائية المنعقدة اليوم الخميس بالرباط . وأطلع السيد اليازغي المسؤول الياباني على الإصلاحات التي انخرطت فيها المملكة خاصة في مجالات النهوض بوضعية المرأة والأمن الصحي والتشغيل و الحريات العامة وحماية حقوق الإنسان . وبعد أن أشاد بمضامين الخطاب الملكي ، الذي أعلن فيه جلالة الملك عن جيل جديد من الإصلاحات الدستورية ، ذكر السيد اليازغي بأن المبادرة الملكية السامية لقيت تجاوبا كبيرا من طرف القوى العالمية والمنظمات الدولية. وبخصوص القضية الوطنية الأولى ، أشار وزير الدولة الى أن المغرب قدم مقترحا للحكم الذاتي بأقاليمه الجنوبية، مشددا على أن هذه المبادرة تشكل "حلا حقيقيا" من شأنه أن ييتيح للصحراويين إدارة شؤونهم ديموقراطيا بأنفسهم في إطار الوحدة الوطنية. وكان السيد كورو قد ترأس رفقة الكاتب العام لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون السيد يوسف العمراني ،الدورة الثانية للجنة المختلطة والرابعة للمشاورات السياسية الثنائية. يذكر أنه خلال جلسات عمل هذا الاجتماع، أشاد الجانبان بالعلاقات الممتازة للصداقة والتعاون التي تجمع المغرب و اليابان في المجالات السياسية والاقتصادية والمالية والثقافية والتقنية.