تسلم أندريه أزولاي، مستشار جلالة الملك محمد السادس ورئيس «مؤسسة آنا ليند» للحوار الأورومتوسطي، أخيرا في إمارة موناكو جائزة اللقاءات الدولية للمتوسط برسم سنة 2011. وترأس حفل تسليم الجائزة الأمير ألبير الثاني، أمير موناكو، وذلك بمقر متحف علم المحيطات بموناكو، رغم وفاة عمته الأميرة أنطوانيت، وهي الأخت الكبرى لوالده الراحل الأمير رينيي، عشية موعد الحفل. ووصف الأمير ألبير الثاني أزولاي بأنه مساهم كبير في استتباب السلم، مشيرا إلى أنه اختار أن يرتبط عمله بالتنوع الثقافي وبغنى جميع الجوانب الروحية لهويته المغربية. وفي السياق ذاته، قالت إليزابيث بريو، رئيسة هذه اللقاءات، إنه «في هذا الوقت الذي يعج بتحولات سياسية عميقة، استطاع أزولاي بحنكته ونظرته الثاقبة أن يساهم في إصلاح وتقويم الكثير من اعوجاجات التاريخ. وأبرزت بريو أهمية «مؤسسة آنا ليند» برئاسة أزولاي، وما يميز عملها من مصداقية وفعالية، مؤكدة أن هذه المؤهلات يمكن أن تكون «حاسمة في توفير أفضل حظوظ النجاح للتحولات السياسية الجارية بجنوب حوض المتوسط». وذكرت بريو بتأثير وحجم المشاريع التربوية والسوسيو - ثقافية التي تنهض بها «مؤسسة آنا ليند» داخل المجتمعات المدنية في 43 بلدا عضوا بالاتحاد من أجل المتوسط. وحضر الحفل، الذي نظم في ختام الدورة السادسة للقاءات الدولية للمتوسط، التي انعقدت ما بين 17 و19 مارس الجاري بإمارة موناكو، أكثر من مائة شخصية من عالم السياسة والدبلوماسية والإعلام وأساتذة جامعيين من ضفتي المتوسط. واختار المنتدى لهذه الدورة موضوعا يهم جميع بلدان منطقة حوض المتوسط عنوانه: «هل يمكن لحوض المتوسط أن يلعب من جديد دورا حضاريا؟.. نظرات متقاطعة للتراث والتحديات الثقافية».