أكد الدولي المغربي السابق ولاعب نادي السيلية القطري، مبارك بوصوفة، أن المدرب الفرنسي هيرفي رونار نجح خلال فترة تدريبه للمنتخب المغربي في بناء فريق “قوي وعائلي”، مبرزا أن المهاجم عبد الرزاق حمد الله لم يحترم القواعد داخل المجموعة وغادر معسكر مراكش بمحض إرادته. وقال بوصوفة خلال استضافته في البرنامج الحواري “ضيفنا” الذي يبث على قناة “الكاس” القطرية حول تفضيله اللعب للمغرب بدلا من هولندا “لقد اتخذت القرار بشكل سريع. أتذكر أن كل الخيارات كانت متاحة أمامي سواء باللعب لصالح المغرب أو هولندا أو حتى بلجيكا”. وأضاف “لكن منذ الصغر وأنا أشعر برغبة في تمثيل المنتخب المغربي، وكنت أشعر بالفخر عند متابعة أسود الأطلس. وبالتالي كان قراري واضحا وسريعا رغم تعدد الاختيارات. وفي النهاية اخترت اللعب لصالح بلدي الأم”. وتحدث بوصوفة عن قدوم المدرب الفرنسي هيرفي رونار لتدريب المنتخب المغربي، قائلا إن رونار “تولى زمام الأمور في وقت كان المنتخب الوطني يواجه صعوبات جمة، خاصة أنه ليس من السهل تحقيق نتائج إيجابية بإفريقيا”. وأضاف الدولي المغربي السابق “أعتقد أن رونار كان يجيد التعامل مع هذه الأمور بحكم خبرته بالكرة الإفريقية. لقد بنى فريقا جيدا أشبه بالعائلة. وبفضله أصبحنا نحقق نتائج جيدة. كما كونا فريقا قويا سواء على الصعيدين الجماعي والفردي”. وتابع “كنا نعتقد داخل المجموعة أننا قادرون على تجاوز التوقعات بفضل رونار. أعتقد أنه كان الرجل المناسب في الوقت المناسب للمنتخب المغربي. شخصيا استمتعت كثيرا باللعب تحت إشرافه، وأنا جد ممتن له إلى يومنا هذا”. وعن قيادة رونار المنتخب المغربي إلى التأهل كأس العالم 2018 بروسيا، قال بوصوفة “التأهل للمونديال إنجاز كبير جدا، خاصة أننا انتظرناه مدة طويلة (20 عاما). لقد أدخل فرحة عارمة في قلوب اللاعبين والشعب المغربي”. وأضاف لاعب السيلية “كان شعورا لا يوصف بالنظر إلى حجم الإنجاز الذي حققناه. لن ننسى تلك اللحظات التي كانت مصدر فخر لنا ولشعبنا. وعلى المستوى الشخصي أعتبرها أحد أهم المحطات في مسيرتي الكروية”. وحول مشوار “أسود الأطلس” بالمونديال، قال بوصوفة “قدمنا أداء جيدا والنتائج لم تكن كذلك. بدأنا البطولة بشكل جيد، لكن لم نكن محظوظين. خسرنا المباراة الأولى في الأنفاس الأخيرة رغم أننا بذلنا كل شيء للفوز. ونفس الأمر في اللقاء الثاني. عموما لم نتأهل رغم أدائنا الجيد”. وعن ذكرياته ببطولة كأس أمم إفريقيا “مصر 2019″، عقب خروج غير متوقع أمام منتخب بنين، قال بوصوفة “بدأنا البطولة بشكل جيد، لكن خسرنا أمام بنين. في كرة القدم تحتاج إلى قليل من الحظ. أضعنا ضربة جزاء في الدقائق الأخيرة، وأهدرنا الكثير من الفرص”. وأضاف الدولي المغربي “الكل كان يتوقع منا الكثير في هذه البطولة. ولهذا كان خروجنا المبكر مفاجأة للجميع. وشعرنا بإحباط شديد، وكان من الصعب علينا تقلب هذا الأمر”. من جهة، تطرق بوصوفة إلى واقعة مغادرة المهاجم عبد الرزاق حمد الله معسكر المنتخب الوطني قبل انطلاقة البطولة، على خلفية خلافه مع زميله فيصل فجر حول تنفيذ ضربة جزاء خلال مبارة ودية أمام المنتخب الناميبي بمراكش. وقال بوصوفة “أعتقد أن فجر هو أفضل من ينفذ ضربات الجزاء. وهذا المر متفق عليه داخل غرفة تغيير الملابس. حمد الله أراد تسديدها كونها مهاجما. ولكن عليه وعلى جميع اللاعبين احترام أوامر المدرب. أتفهم شعور حمد الله لكن الأهم هو الانضباط واحترام القواعد دخل المجموعة'. وأضاف لاعب السليلة “قرار حمد الله كان شخصيا. لم يطرده أحد ولم يتعرض لمعاملة سيئة داخل المجموعة. كان عليه مناقشة الأمر، لأنه قد تحتدم الأمور أحيانا في التداريب، لكن دون أي اعتبارات شخصية من اللاعبين. قد يعتقد حمد الله العكس، لكني أؤكد أنه لم يتعرض لأي ظلم”. وعن رأيه في الناخب الوطني الجديد البوسني وحيد خليلوزيتش، قال بوصوفة “على المدرب أن يكون منصفا ويمنح اللاعبين فرصا متساوية بغض النظر عن سمعته وتاريخه. أنا أعرف (خليلوزيتش) بصفة شخصية ولم أسمع عنه كلاعب. بالنسبة لي لا يهم إذا كان اللاعب نجما أم لا. المهم أن يحظى كافة اللاعبين بفرص عادلة”.