حقق المنتخب المغربي المحلي لكرة القدم، التأهيل لنهائيات كأس أمم إفريقيا للمحليين (الشأن) المقررة بالكامرون بداية السنة القادمة، بعد تفوق بين على حساب المنتخب الجزائري، وذلك عقب تعادل سلبي بالبليدة، وانتصار بحصة كبيرة في الإياب، ببركان ثلاثة أهداف لصفر. تأهيل بالطريقة والأداء، خلق فرحة كبرى بين جل مكونات المنتخب المغربي، ومعه فئة عريضة من الجمهور الرياضي خاصة بالجهة الشرقية التي عاشت أياما جميلة بعد اختيار مدينتي وجدةوبركان لاحتضان مباريات المنتخبين الأول والمحليين، سواء فيما يخص اللقاءات الإعدادية أو الرسمية. وإذا كانت هناك ملاحظات تطرح حول المنتخب المغربي، وما يتعرض له من هجوم غير مبرر تماما، فإن تجاوز هذه المرحلة بكثير من للاستحقاق، جاء لينصف أولا اللاعبين الذين أبانوا عن حماس كبير واستعداد للظهور بمستوى لافت وإبراز قيمة وكفاءات اللاعب المحلي المهمش من طرف جل مدربي المنتخب الأول. كما أن العرضين القويين ذهابا وإيابا، أنصف أيضا الإطار الوطني الحسين عموتة الذي آمن منذ البداية، بإمكانية هذا المنتخب في تحقيق المنتظر منه، والدفاع عن اللقب الذي يوجد بحوزته منذ دورة 2018 التي جرت بالمغرب، وعلى هذا الأساس قبل التحدي، وتفوق في تحقيق الهدف في انتظار المشاركة بالنهائيات والحفاظ على اللقب. كما ان الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم خرجت رابحة من هذه التجربة التي حامت حولها الكثير من الشكوك، خاصة وأن هذا المنتخب يمثل حقيقة منتوج البطولة الوطنية، وبالتالي لابد من توفير الظروف المناسبة لتقديم هذا المنتوج في أبهى حلة، خاصة وأن الدوري المحلي يعتبر من أنجح الدوريات على الصعيد القاري، كما أن ترتيبه يعتبر متقدما عربيا، وما الحرص على المشاركة بهذه التظاهرة، إلا مساهمة في منح الفرصة للاعب المحلي قصد إبراز قدراته ومؤهلاته. وقد فهمت الجامعة أن تسويق المنتوج البطولة يمر عبر بوابة المنتخبات، وأيضا عن طريق مشاركة ناجحة للأندية الوطنية، وهذا خدم أيضا عموتة الذي اختار التشكيلة الأساسية من الفرق المتألقة بالمنافسات القارية، وهي الوداد والرجاء البيضاويين ونهضة بركان وحسنية اكادير، وهذا اختيار منطقي، تطلب من المدرب توظيفا جيدا واعتماد اللاعب المناسب بالمكان المناسب. برافو لكل مكونات المنتخب المحلي، وننتظر التفوق في الحفاظ على اللقب بداية السنة القادمة بالكامرون.