عودة ويلز [الفيلم الأخير غير المكتمل للسينمائي الراحل أورسن ويلز «الجهة الأخرى للريح» (The Other Side of the Wind) عن الساعات الأخيرة في حياة مخرج سينمائي (جسّده جون هيوستن) قد يبصر النور قريباً، بعد أن سُوِّيت المشكلات القانونية والإبداعية العالقة، ومن المعروف ان الفيلم واجه مشكلات إنتاجية كثيرة في أثناء التحضير والتصوير مثل معظم أعمال ويلز ذات التمويل الذاتي. استغرق التصوير سنوات بين 1969 و1976 وفي العام 1979، مع إعلان ويلز انتهاءه من 40% توليف الفيلم، واجه المشروع دعاوى قضائية ومشكلات تمويلية حادة بسبب من مساهمة قريب شاه إيران في تمويله، الأمر الذي عرّضه لمساءلة حول الملكية الفكرية لاسيما بعد خروج الشاه من الحكم. وبوفاة المخرج في العام 1985، تعقّدت الأمور أكثر. السيدة الحديدية الممثلة الكبيرة ميريل ستريب تصوّر منذ بعض الوقت فيلمها الجديد «السيدة الحديدية» (The Iron Lady) حيث تلعب دور رئيسة الوزراء البريطانية السابقة مارغريت تاتشر بإدارة المخرجة الإنكليزية فيليدا لويد، وتتركّز الأحداث على الأيام السبعة عشر التي سبقت حرب «فوكلاندز» عام 1982، وتُروى عبر سلسلة من مشاهد «الفلاش-باك». ولكل من أبدى قلقاً من لعب ممثلة أميركية لشخصية بريطانية، نذكّر بأن ستريب إحدى أبرع الممثلات في إتقان اللهجات الأجنبية كما يثبت دورها في «إمرأة الملازم الفرنسي (The French Lieutenants Woman) و»خيار صوفي» (Sophies Choice) حيث أدت دور بولندية. بين «أوريديس» و«أورفيوس» في الثامنة والثمانين مازال السينمائي الفرنسي آلان رينيه عازماً على استكمال مسيرته السينمائية بنشاط وحزم. وقد بدأ بالفعل تصوير مشروعه السينمائي الجديد (Vous navez encore rien vu) المستوحى من مسرحية الفرنسي جان أنوي «أوريديس» الصادرة عام 1941 بينما تدور أحداثها في الثلاثينات في أجواء فرقة مسرحية جوالة وتركز على العلاقة بين «أوريديس» و»أورفيوس» في محاكاة ساخرة لأسطورة «أورفيوس» الإغريقية. الجدير بالذكر أن رينيه قدم فيلمه الأخير «عشب بري» (Les Herbes Folles) عام 2009 وعرض في مسابقة مهرجان كان السينمائي.