خاض عمال وعاملات الخدمات الأرضية بمطار محمد الخامس، أمس الثلاثاء، إضرابا عاما قابلا للتجديد، احتجاجا وتنديدا على ما وصفوه ب”تمادي واستمرار الإدارة في هجومها على العمال بمختلف أنواع القمع”. وذكرت نقابة عاملات وعمال الخدمات الأرضية بمطار محمد الخامس، المنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل UMT، في بلاغ صحافي لها، توصلت جريدة بيان اليوم بنسخة منه، أن هذه الخطوة أتت كرد فعل على “كل أشكال القمع، التي تتمثل في تنفيذ مداهمات لمنازل العاملات والعمال، واعتقالات ومتابعات قضائية ومحاكمات، وطرد تعسفي ضدا على مقتضيات الميثاق الاجتماعي، الموقع بمقر عمالة النواصر بتاريخ 25 يونيو الماضي”. وأوضحت النقابة، أنها سجلت منذ مدة وجود خرق سافر، “للحريات النقابية، الذي تجلى في استدعاء وترهيب الممثلين النقابيين”، حيث قررت اللجنة النقابية التي فوضت لها مهمة متابعة الملف بعد المؤتمر الاستثنائي الأخير، اتخاذ قرار الإضراب أمام صمت الإدارة، محملة مسؤولية هذا القرار إلى كل “المسؤولين والمتدخلين بمطار محمد الخامس”. وقال يونس الرافعي الكاتب العام لنقابة عاملي وعاملات الخدمات الأرضية بمطار محمد الخامس، إن قرار الإضراب جاء كخطوة أخيرة للرد على تمادي الوزارة وصمتها إزاء مراسلات النقابة الخاصة بتنفيذ الميثاق الاجتماعي الذي تم توقيعه مؤخرا. وأكد يونس الرافعي، في تصريح صافي لجريدة بيان اليوم، أن الإضراب تم اتخاذه أيضا، بعد اعتقال ثلاثة عمال، وكذا متابعة عشرة آخرين، من خلال مداهمة منازلهم، والتضييق عليهم في العمل، نافيا كل ما يروج حول رفض النقابة لبرنامج العمل الجديد لإدارة “لا رام” وكذا عملية تسجيل الحضور الآلي (البوانتاج). وأوضح الرافعي لبيان اليوم، أن “شركة المناولة GPI لا علاقة لها بالموضوع، بل شركة الخطوط الملكية المغربية RAM LA، هي من فرضت البرمجة الحالية، وكذا النظام التسجيل الآلي”، مشيرا إلى أن هذه الإجراءات لم تحتج عليها النقابة ورحبت بها. وبخصوص الاختلاف القائم بين النقابة وإدارة “لارام”، أوضح الكاتب العام لنقابة عاملي وعاملات الخدمات الأرضية بمطار محمد الخامس، أن هذه البرمجة يجب أن تتم تحت مظلة مدونة الشغل، وكذا الميثاق الاجتماعي الذي تم التوقيع عليه. وزاد المتحدث، أنه يوم تفعيل هذه الخطوة الجديدة، وبالضبط يوم الجمعة 20 شتنبر الماضي، “تفاجئ العديد من العمال بفقدان مناصب المسؤولية التي كانت قد أعطيت إليهم، لاسيما القياديين بالنقابة، وهو اعتبرناه إجراء انتقاميا في حق المناضلين بالنقابة”. ومن المتوقع أن تجدد النقابة إضرابها، وفق يونس الرافعي، في حالة ما لم يعلن عن عقد اجتماع مع الإدارة لمناقشة الأزمة الحالية، مشيرا إلى أنه لحد الآن لم يتلق الاتحاد المغربي للشغل أي اتصال من إدارة “لا رام”. وفي سياق متصل، استنفر المكتب الوطني للمطارات ONDA، وشركة الخطوط الملكية المغربية LA RAM، أجهزتهما لتدبير المرحلة الحالية، والسهر منهما على عملية توفير الأمتعة للمسافرين بالمطار، خصوصا وأن إضراب حاملي الأمتعة ابتدأ منذ الساعة السادسة صباحا.