أشاد ماريانو راخوي رئيس الحزب الشعبي الاسباني (معارض)، أول أمس الثلاثاء بالإصلاحات التي أعلن عنها جلالة الملك محمد السادس في الخطاب الذي وجهه يوم 9 مارس الجاري إلى الأمة. وأكد راخوي، خلال لقاء عقده، في نفس اليوم، بمقر الحزب الشعبي بمدريد مع سفير المغرب في إسبانيا أحمدو سويلم، أن التقدم الاقتصادي والاجتماعي والسياسي يشكل عاملا من أجل تحقيق السلام والأمن في منطقة المغرب العربي مضيفا أن الاستقرار والأمن بهذه المنطقة أمر يهم «الجميع بما في ذلك إسبانيا والاتحاد الأوروبي». وعلم من مصادر حضرت هذا الاجتماع أن ماريانو راخوي شدد على أهمية تعزيز العلاقات الممتازة التي تجمع بين المغرب وإسبانيا في جميع المجالات. وأبرزت ذات المصادر، أن هذا اللقاء الذي جرى في «جو ودي» شكل فرصة بالنسبة للجانبين من أجل تبادل وجهات النظر حول مسلسل الانتقال الديمقراطي الذي تشهده حاليا تونس ومصر وحول الأزمة الليبية. كما استعرض الجانبان العلاقات التي تجمع بين إسبانيا والمغرب مؤكدين على ضرورة تكثيف التعاون بين البلدين والارتقاء بالعلاقات الثنائية. وأشارت المصادر ذاتها إلى أن الاجتماع شكل أيضا فرصة بالنسبة للسفير المغربي من أجل إطلاع رئيس الحزب الشعبي على الجولة الأخيرة للمحادثات غير الرسمية حول الصحراء التي انعقدت مؤخرا في مالطا تحت رعاية الأممالمتحدة. ويندرج الاجتماع الذي عقده أحمدو سويلم مع زعيم المعارضة الاسبانية في إطار سلسلة من الاتصالات التي يجريها السفير المغربي الجديد مع ممثلي المؤسسات والتشكيلات السياسية الاسبانية منذ بداية مهامه الدبلوماسية في إسبانيا.