التقى زعيم الحزب الشعبي اليميني الإسباني ماريانو راخوي، الثلاثاء 15 مارس 2010، بسفير المغرب لدى إسبانيا أحمدو ولد سويلم.. حيث أفادت المعطيات المرتبطة باللقاء بأن السياسي الإسباني قد عمد إلى الثناء على مضمون الخطاب الملكي ليوم الأربعاء 9 مارس وما يمثله من "تعبير عن الإرادة في التأسيس لعملية إصلاحية واسعة بالمغرب". محادثات راخوي وولد سويلم انصبت من الجانب الحزبي الإسباني على التعاون ضمن ملفات الإرهاب والمخدرات والهجرة السرية باعتبارها خدمة لاستقرار شمال إفريقيا وبلدان شمال إفريقيا، في حين تطرق الجانب الدبلوماسي المغربي لمستجدات المفاوضات غير المباشرة التي تجري بإشراف أممي بين الرباط والبوليساريو.. هذا قبل أن يعكف الطرفان على تبادل الرؤى بشأن أوضاع بلدان البحر الأبيض المتوسط. حري بالذكر أن ماريانو راخوي وحزبه الشعبي قد كانا من بين المكونات السياسية الإسبانية الأكثر تشددا في رفض شغل أحمدو ولد سويلم لمنصب سفير الرباط لدى مدريد.. معتبرين بأن الاقتراح ساعتها ينصب على رؤى سياسية رامية لتوظيف الانتماء السابق لولد سويلم ضمن صفوف البوليساريو في احتواء التعاطف الذي يحشده التنظيم الانفصالي داخل إسبانيا.