يدعو إلى حوار وطني عميق ببلادنا حول مختلف قضايا الإصلاح يطالب السلطات العمومية بتفادي اللجوء إلى الأساليب العنيفة في التعامل مع مختلف أشكال تعبير المواطنين عن مطالبهم عقد الديوان السياسي لحزب التقدم والاشتراكية اجتماعه يوم الاثنين 14 مارس 2011، واصل خلاله تدارس تطورات الوضعية السياسية الراهنة وما تطرحه من مهام على الحزب، حيث تقرر استئناف هذه المناقشة في اجتماع مقبل سينعقد يوم الخميس 17 مارس الجاري. وتفاعلا مع ما تشهده بلادنا من حراك سياسي واجتماعي، وفي أفق بلورة المواقف والبدائل المطلوبة في مختلف القضايا المطروحة، وفي مقدمتها ورش الإصلاح الشمولي الذي نادى به الخطاب الملكي ليوم 09 مارس 2011، عمل الديوان السياسي على تدقيق مضامين المقترحات التي تعكف على إعدادها فرق العمل المشكلة لهذه الغاية، حيث سيتم إخبار الرأي العام الوطني بمضمونها في الوقت المناسب. ومن أجل تأطير المواطنين وتمكينهم من تتبع ما سيتم التعبير عنه من تحاليل ومواقف من طرف الفاعلين السياسيين، يدعو الديوان السياسي إلى حوار وطني عميق ببلادنا حول مختلف قضايا الإصلاح الدستوري والسياسي والاقتصادي والاجتماعي والثقافي، وتعمل وسائل الإعلام الوطنية، وخاصة العمومية منها، على مواكبته بكيفية مهنية، وذلك بهدف تمكين المواطنين من التعرف على مختلف المواقف والآراء في تعدديتها والسعي إلى إشراكهم الواسع في هذه المرحلة الحاسمة من تاريخ بلادنا. كما يدعو الديوان السياسي الحكومة إلى التفاعل الخلاق مع تحديات المرحلة من خلال اتخاذ إجراءات جريئة، تساهم في التجاوب مع مطالب الإصلاح، على مستوى محاربة الفساد والرشوة وتخليق وتصفية أجواء الفضاء السياسي والإعلامي، وعلى المستويين الاقتصادي والاجتماعي، بهدف الرقي بأوضاع المواطنين والمواطنات وخاصة الفئات الشعبية المحرومة. وإذ يؤكد الديوان السياسي على الحق المشروع للمواطنات والمواطنين في التعبير عن مطالبهم المختلفة، في إطار الامتثال للضوابط القانونية المعمول بها في بلادنا، ودون استغلال ذلك لأغراض سياسية منافية لمقاصد الإصلاح الحقيقي، فإنه يطالب السلطات العمومية بتفادي اللجوء إلى الأساليب العنيفة في التعامل مع مختلف أشكال التعبير عن هذه المطالب. ويُجدد الديوان السياسي دعوته لكل مناضلاته ومناضليه، ولمختلف تنظيماته القاعدية ومنظماته وهيآته الموازية، قصد تقوية التعبئة وتكثيف التواصل مع جماهير شعبنا بمختلف فئاته، وذلك عبر تفعيل كل الأشكال النضالية والتعبوية الممكنة، وخاصة من خلال تنظيم ملتقيات محلية للشباب، ولقاءات تواصلية عمومية، بهدف التعريف بمواقف الحزب من مختلف القضايا المطروحة في الساحة الوطنية، والإنصات للمطالب والمقترحات التي تعبر عنها الشبيبة المغربية وباقي فئات المجتمع.