تلاقي مضامين الخطاب الملكي لعيد العرش مع تحاليل ومواقف الحزب - اعتزاز مناضلي الحزب بالتقدير الملكي للقيادي الوطني اسماعيل العلوي - إدانة قوية للاعتداءات العنصرية للأمن الإسباني ضد مواطنينا المهاجرين - دعوة السلطات العمومية إلى التصدي بصرامة لكل المضاربات والممارسات غير المشروعة التي تستهدف القدرة الشرائية للفئات الفقيرة في شهر رمضان استأنف الديوان السياسي لحزب التقدم والاشتراكية اجتماعاته يوم الاثنين 9 غشت الجاري، قصد التحضير للدخول السياسي والتداول في بعض القضايا المرتبطة بالحالية الوطنية، وتنسيق برنامج أنشطة شهر رمضان الأبرك المزمع تنفيذه على صعيد التنظيمات الحزبية إقليميا ومحلياً، إضافة إلى جملة من القضايا الحزبية المختلفة. وقد استحضر الديوان السياسي في بداية الاجتماع مضامين الخطاب الملكي بمناسبة عيد العرش وما حمله من مقاربة متقدمة لمعضلات ضعف التنافسية، واختلال تناسق حكامة المخططات، وتأهيل الموارد البشرية ووضع الإنسان في صلب العملية التنموية، التي ينبغي أن يكون هدفها الأساس تحسين ظروف العيش وضمان الكرامة لكل المواطنات والمواطنين. ويسجل الديوان السياسي تلاقي هذه المقاربة مع التحليل الذي اعتمده حزبنا في مؤتمره الوطني الثامن، والقائم على الدعوة إلى جيل جديد من الإصلاحات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، تمكن من تعزيز تناسق وشمولية مسارات الإصلاح في أبعادها المختلفة، الدستورية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، ومن ضمنها ضرورة العناية بالمسألة الاجتماعية، وتعزيز سياسة الأوراش الكبرى وتنزيلها على الأصعدة الجهوية والمحلية من خلال أوراش جماعاتية تقودها وتؤطرها الدولة ويتعبأ لها مختلف الفاعلين والمتدخلين المعنيين، وتحسين نظام الحكامة، والقضاء على الاختلالات المختلفة التي تعيق مسار التنمية والديمقراطية والتقدم ببلادنا. كما يعرب الديوان السياسي عن اعتزازه بالالتفاتة الملكية السامية التي حظي بها الرفيق اسماعيل العلوي من طرف صاحب الجلالة الملك محمد السادس، الذي أبى إلا أن يوشح رفيقنا بالحمالة الكبرى لوسام العرش، اعترافاً بما أسداه هذا الوطني الغيور والمناضل الفذ من جليل الخدمات للوطن والمواطنين، وهو تكريم يؤكد المكانة المميزة التي يحتلها حزبنا في المشهد السياسي والحزبي الوطني، وحافز قوي لكل المناضلات والمناضلين من أجل مواصلة العطاء لبناء مغرب الديمقراطية والحرية والتقدم. وعلى صعيد آخر تداول الديوان السياسي في ملف المواطنين المغاربة الذين كانوا ضحية ممارسات عنيفة للأمن الإسباني بمدينة مليلية المحتلة، حيث تعرضوا، رفقة مهاجرين أفارقة، إلى اعتداءات عنصرية وهمجية منافية للقانون الدولي ولمقومات حقوق الإنسان. وإذ يدين الديوان السياسي هذه الاعتداءات العنصرية، ويطالب السلطات الإسبانية بالكف الفوري عنها، يدعو الحكومة المغربية إلى مواصلة بذل كل الجهود الهادفة إلى حماية أمن وسلامة المواطنين المغاربة، وغيرهم من المهاجرين الأفارقة، وضمان حقهم في الحياة والكرامة. كما يدعو الديوان السياسي جميع القوى المغربية الحية، وعموم الديمقراطيين الإسبان، إلى التصدي لهذا النوع من الممارسات البائدة. وبمناسبة شهر رمضان المبارك، يتقدم الديوان السياسي بمتمنياته الصادقة لعموم المناضلات والمناضلين وللشعب المغربي قاطبة، ويتوجه لكل السلطات المعنية، مركزياً وإقليميا ومحلياً، قصد ضمان التزويد الكافي والمنتظم للأسواق المغربية بكل المواد والاحتياجات والخدمات التي يكثر عليها الطلب بمناسبة هذا الشهر الفضيل، والتصدي بصرامة لكل المضاربات والممارسات غير المشروعة التي تستهدف القدرة الشرائية للفئات الفقيرة والمهمشة من جماهير شعبنا. وبخصوص برنامج العمل لشهر رمضان، وإضافة إلى الأنشطة المنظمة على الصعيد المحلي، استعرض الديوان السياسي مختلف المبادرات والمقترحات الواردة من الفروع الإقليمية والمحلية، وعمل على توزيع المهام بين أعضائه قصد تأطير البرنامج الأولي للأنشطة التي ستنظم خلال هذا الشهر بالفروع الإقليمية لكل من جهات الدرا البيضاء الكبرى، ومكناس تافيلالت، ودكالة عبدة، وفاس بولمان، و طنجة تطوان والجهة الشرقية، في انتظار استكمال هذا البرنامج بالأنشطة التي ستنظم سواء على صعيد الجهات المذكورة، أو بباقي جهات المملكة. كما استمع الديوان السياسي لتقرير حول العلاقات الخارجية للحزب، تضمن إخباراً حول مشاركة الحزب في ملتقى أحزاب شمال إفريقيا وغرب آسيا المنعقد مؤخراً بجمهورية الصين الشعبية، ولقاء الأحزاب العمالية الذي التئم بسوريا، إضافة إلى تحضير مساهمة الحزب في بعض التظاهرات الدولية التي ستنظم في غضون شهر شتنبر المقبل، ومنها حفل جريدة L'humanité » « بفرنسا، وتظاهرة جريدة AVANTI » «بالبرتغال، والحفل السنوي للحزب الشيوعي الإسباني. كما تدارس الديوان السياسي في نهاية اجتماعه عدداً من القضايا التنظيمية والحزبية المختلفة.