هاجم المطرب الفرنسي من أصل جزائري أنريكو ماسياس حكم الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، معتبرا أن الجزائريين لا يستفيدون من ثروة الغاز والبترول. وقرر المطرب الرد على منتقديه ومنعه من زيارة مدينة قسنيطنة بشرق الجزائر مسقط رأسه، بإحياء حفل في قاعة «أولمبيا» باريس مع المغنية الكندية جزائرية الأصل ليندا تالي نهاية الشهر الجاري. وخرج ماسياس -في تصريحات لعدة صحف ومجلات فرنسية الخميس 10 مارس منها صحيفة «لوباريزيان»، عن صمته تجاه الوضع الذي تشهده الجزائر؛ بسبب دعوة أحزاب وتنظيمات حقوقية تغيير الوضع القائم، وتنظيم مسيرات، وقال «الجزائر تربح المال الكثير من وراء الغاز والبترول، لكن الشعب لا يستفيد من هذه الثروة». واعتبر المطرب العائد للساحة الفنية بعد غياب سنتين بسبب وفاة زوجته، أن المشكلة التي تواجه الجزائر، أننا لا نعرف تحديدا من يحكم هل الرئيس بوتفليقة أم الجيش؟». وقال ماسياس «إذا ما احتج الجزائريون وخرجوا للشارع وتمكنوا من إزاحة الرئيس بوتفليقة، فهل يحلون الإشكال فعلا؟». ورد المطرب الفرنسي على منتقديه ومنعه من زيارة الجزائر وإحياء حفلات في مدينة قسنطينة مسقط رأسه، قائلا «أنا أبلغ من العمر 72 سنة الآن، ولم أحقق حلم زيارة الجزائر مع زوجتي «سوزي»، لكنني وعدتها بأني سأتمسك بتحقيق حلمي إلى وفاتي». يذكر أن ماسياس ولد بالجزائر عام 1938م، وقد اشتهر بلقب «مطرب المليون منفي»، ولم يتوقف عن الغناء للجزائر ومسقط رأسه مدينة قسنطينة، فغنى لها «قسنطينة» و»غادرت بلدي» و»سولنزارا».