تعزيز العرض الصحي على مستوى الإقليم والمناطق المجاورة قام وزير الصحة، أناس الدكالي، الجمعة بالصويرة، بزيارة تفقدية لخدمات المستشفى الإقليمي سيدي محمد بن عبد الله، بعد توسعته وإعادة تأهيله وتجهيزه. وتأتي هذه الزيارة تنفيذا للسياسة الصحية التي تنهجها وزارة الصحة، من خلال تطوير البنيات التحتية الاستشفائية، بغرض تقريب الخدمات الطبية والعلاجية من الساكنة، وتعزيز العرض الصحي على مستوى إقليمالصويرة والمناطق المجاورة. وخلال هذه الزيارة، كان الدكالي مرفوقا بعامل الإقليم عادل المالكي، والمديرة الجهوية للصحة بمراكش – آسفي لمياء شكيري، ومنتخبين محليين، ورؤساء المصالح الخارجية، وفاعلين من المجتمع المدني، وشخصيات أخرى. وبهذه المناسبة، قام الوزير والوفد المرافق له بجولة في مختلف أقسام المستشفى الإقليمي، حيث قدمت لهم شروحات بشأن التخصصات المتوفرة، والتجهيزات المقدمة، وكذا الموارد البشرية التي تمت تعبئتها من أجل تقديم خدمات طبية عالية الجودة للمرضى. ويهدف هذا المشروع، الذي ناهزت قيمته الإجمالية 157 مليون درهم، إلى تحسين شروط استقبال المرتفقين، وضمان جودة التكفل بالمرضى، وتقليل نسبة توجيه المرضى إلى المؤسسات الاستشفائية والعلاجية الكبرى. وقد شمل مشروع تأهيل وتهيئة وتوسيع المستشفى الإقليمي سيدي محمد بن عبد الله بالصويرة، بناء وحدة للمستعجلات، ووحدة للتصوير بالأشعة، ومركز للفحوصات المتخصصة الخارجية، ومصلحة للاستقبال والقبول، ومركب جراحي، ووحدة للإنعاش والعناية المركزة، بالإضافة إلى مستشفى النهار. وشمل المشروع أيضا تجهيز عدة مرافق تابعة للمستشفى الإقليمي بتجهيزات بيو طبية حديثة ومتطورة، وذلك من خلال اقتناء معدات وإكسسوارات تقنية، وتجهيزات مكتبية ومعلوماتية، وأسرة وأغطية. وتجدر الإشارة إلى أن وحدات هذا المستشفى، الذي ستستفيد منه ساكنة إقليمالصويرة، قد دخلت الخدمة الفعلية منذ شهر يونيو الماضي. وانطلق العمل في مركز الفحوصات المتخصصة الخارجية في 22 يونيو الماضي، وبدأت خدمة استقبال المرضى بمصلحة المستعجلات منذ 28 من نفس الشهر، كما دخلت وحدة التصوير بالأشعة حيز التشغيل في 5 يوليوز الجاري، فيما دخلت مصلحة الاستقبال والقبول، والمركب الجراحي ووحدة الإنعاش والعناية المركزة ومستشفى النهار، حيز الخدمة ابتداء من اول أمس السبت. وخلال هذه الزيارة التفقدية، قدمت للوزير والوفد المرافق له، شروحات حول تفاصيل مشروع برنامج إعادة تأهيل البناية القديمة للمستشفى الإقليمي، التي ستتعزز بمرافق صحية جديدة من قبيل إحداث وحدة الأم والطفل، وتحويل مصلحة المستعجلات الحالية إلى مختبر، وإدماج بنك الدم في ذات الوحدة. كما سيتم دمج مصلحة الأمراض الصدرية مع مصلحة الطب، وإنشاء مركز إقليمي مندمج للترويض الطبي، إضافة إلى إعادة تأهيل الوحدة الجراحية الحالية وتحويل المركب الجراحي الحالي إلى قاعات للاستشفاء. وبنفس المناسبة، قام خلالها الوزير والوفد المرافق له بزيارة لمصلحة تصفية الكلي المتواجدة بالمستشفى الإقليمي سيدي محمد بن عبد الله، وذلك للاطلاع على سير الخدمات بهذه المصلحة الحيوية. وقال الدكالي، في تصريح للصحافة، إن البنية الاستشفائية بالصويرة تم تعزيزها بانطلاق العمل في هذا المركز الاستشفائي الذي تم تزويده بمركب جراحي يضم أحدث التكنولوجيا في هذا المجال، فضلا عن خدمات ومتخصصين آخرين، مشيرا إلى أن هذا المستشفى سيعرف قريبا اكتمال عملية إعادة تهيئته، من أجل تزويده بقطب – الأم والطفل، بالإضافة إلى مختبر. وخلص الوزير إلى أنه بفضل هذه المنجزات، سيتمكن المستشفى الإقليميبالصويرة من ضمان رعاية المرضى في مختلف التخصصات والحد من نقلهم باتجاه مؤسسات استشفائية أخرى في مراكش.