أكد وزير الصحة، أنس الدكالي، اليوم الجمعة، أن مستشفى القرب الجديد بالقصر الكبير، الذي ينتظر أن يتم افتتاحه قريبا، سيمكن من مضاعفة العرض في مجال الخدمات الصحية وتحسين المستعجلات على مستوى إقليمالعرائش. وقال السيد الدكالي، في تصريح للصحافة خلال زيارة ميدانية لورش المستشفى بغرض الاطلاع على تقدم الأشغال في أفق إعطاء الانطلاقة الفعلية لخدماته الصحية، إن "هذه المؤسسة الصحية ستمكن من مضاعفة العرض في مجال الخدمات الاستشفائية وتحسين خدمات المستعجلات". وأضاف وزير الصحة، الذي كان مرفوقا بعامل إقليمالعرائش، المصطفى النوحي، ووفد مهم من وزارة الصحة وممثلي السلطات المحلية والمجالس المنتخبة، أن من شأن هذا المستشفى الجديد أن "يعزز البنية التحتية الطبية بإقليم" العرائش. وأوضح السيد الدكالي أن مستشفى القرب بالقصر الكبير يستجيب للمعايير المطلوبة في المستشفيات الإقليمية، كما سيقدم خدمات الطب العام وطب الأطفال وطب النساء والتوليد والجراحة العامة. من جهته أبرز مدير المستشفى، أحمد الناقي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذه المؤسسة، التي تتوفر على أزيد من 80 سريرا وسيبلغ تعداد طاقهما 111 فردا، ستكون قادرة على تقديم خدماتها لحوالي 250 ألف نسمة. وحسب بلاغ لوزارة الصحة، فقد أنجزت هذه المؤسسة بغلاف مالي يفوق 79 مليون درهم، بشراكة مع وكالة إنعاش وتنمية أقاليم الشمال، وبمساهمة من مؤسسة القصر الكبير للتنمية والمجلس الإقليميبالعرائش والجماعة الحضرية لمدينة القصر الكبير، حيث تتكون من طابقين بمساحة إجمالية تفوق 6700 مترا مربعا، كما سيتم تجهيزها بمعدات بيوطبية حديثة وعالية الجودة. وأضاف البلاغ أن وزارة الصحة ستحرص على توفير الموارد البشرية، أطباء وممرضين وتقنيين وإداريين، وذلك حسب الإمكانيات المتاحة. ويتكون هذا المستشفى الجديد من وحدة للطب، ووحدة للجراحة تتضمن مركبا جراحيا، وقاعة للإنعاش الطبي، ووحدة لصحة الأم والطفل (مصلحة طب النساء والتوليد، مصلحة لطب الأطفال)، ومصلحة للمستعجلات، وقاعتين للفحص بالأشعة والصدى مجهزتين بآليات بيوطبية بما فيها جهاز السكانير، وقاعات للاستشارات الخارجية، ووحدة للتعقيم، وفضاء للاستقبال، ومختبر، إلى جانب صيدلية ومستودع للأموات مع غرفة للتشريح ومرافق أخرى. ويندرج إحداث هذا المستشفى في إطار تنفيذ السياسة الصحية التي تنهجها وزارة الصحة والهادفة إلى تقريب الخدمات الطبية والعلاجية في مستوى انتظارات الساكنة المحلية، وتخفيف العبء على المراكز الاستشفائية الأخرى بالجهة والسعي الحثيث إلى التقليص من الفوارق المجالية.