يستضيف الفنانون التشكيليون في مدينة تارودانت نخبة من نظرائهم الأفارقة من جنسيات مختلفة، وذلك في إطار فعاليات الدورة الثانية لتظاهرة “ملتقى الإلهام”، التي من المقرر تنظيمها في الفترة ما بين 2 و4 غشت القادم. وذكر بلاغ ل “الجمعية المحمدية للفن التشكيلي” بتارودانت التي تنظم هذا الملتقى الفني الدولي أن دورة هذه السنة تحمل اسم الفنان العالمي “كلاوديو برافو كاموس .. رسام الواقعية السريالي”، وهو فنان من أصول شيلية، أغرم بمدينة تارودانت، وقضى بها جزءا من حياته، حتى توفي ودفن بأرضها التي شيد فيها متحفا يضم العديد من لوحاته ومقتنياته، والتحف الفنية التي جمعها قيد حياته، حيث أصبح المتحف مقصدا للسياح على امتداد فصول السنة. وحسب المصدر نفسه، فمن جملة الأهداف التي تروم الجمعية تحقيقها من وراء تنظيم هذه التظاهرة الفنية هناك “ترسيخ ثقافة الانفتاح على العالم الخارجي وإثراء المكانة الفنية للمغرب، وتعزيز موقع تارودانت كمصدر إلهام للفنانين التشكيليين والتحسيس بالمقومات الإلهامية التشكيلية التي تزخر بها المدينة، وانفتاح الفن المحلي على السوق التشكيلي، وتقريب الفنان المحلي من سوق المستلزمات الخاصة بالمحترف”. وستستضيف الدورة الثانية ل “ملتقى الإلهام” الفنان المغربي الذائع الصيت، أحمد بن يسف، كضيف شرف، إلى جانب الناقد التشكيلي، محمد خصيف. أما من القارة الإفريقية فسيحل ضيفا على الملتقى كل من ياسين مادجو من الكاميرون، وجاكي زابا من كوت ديفوار، ودجو مبوتو من الكونغو كينشاسا، ووانديل بوليبينشوسي دلامين من مملكة إسواتيني. كما سيحل ضيفا على “ملتقى الإلهام” بتارودانت نخبة من الفنانين المغاربة وهم عبد القادر غربال، ومحمد قرماد، وعبد الرحمان الهناوي، وزهور معناني، وحسن دحان، وعبد الفتاح قرمان، وأحمد بوصابون، وعبد الحق سليم، ولبنى لمزابي، ومصطفى الرماني، وفاطمة بها، وعمر الشناعي، وزهير مصلي، ورشيد بن عبد الله. وستتاح لعدد من الفنانات والفنانين المحليين، من مختلف الأعمار ومن الجنسين ، الاحتكاك مع زملائهم المغاربة والأجانب على امتداد أيام هذا الملتقى الفني ، الذي يتضمن البرنامج الخاص به مجموعة من الأنشطة والأوراش التكوينية، والمعارض الموزعة على فضاءات مختلفة داخل مدينة تارودانت، ومحيطها. وفي هذا الإطار، سيتم تنظيم معرض كبير في “ساحة 20 غشت” يضم مجموعة من الأروقة ستخصص لعرض بعض إبداعات الفنان العالمي كلاديو برافو، والفنانين الأفارقة، والفنانين المغاربة ضيوف المهرجان، إلى جانب عرض إبداعات الفنانين التشكيليين المحليين. كما تتضمن فعاليات الدورة الثانية ل”ملتقى الإلهام” بتارودانت تنظيم ندوتين، أولاهما حول موضوع “كلاوديو برافو كاموس، رسام الواقعية السريالي”، وتتناول الثانية موضوع” إبداعات أمريكية بإلهام إفريقي”. إضافة إلى تنظيم ورشات تكوينية لفائدة الفنانين التشكيليين الهواة بإقليمتارودانت، وأخرى لفائدة الأطفال، إلى جانب تنظيم زيارات سياحية استكشافية. يذكر أن الدورة الثانية ل “ملتقى الإلهام”، والتي تندرج ضمن التظاهرات المخلدة للإحتفال بتارودانت كعاصمة للمجتمع المدني لسنة 2019، تنظم بتعاون ودعم من طرف مجموعة من الشركاء وهم المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، ومجلس جهة سوس ماسة، وعمالة إقليمتارودانت، ووكالة التنمية الاجتماعية، والمندوبية الإقليمية لوزارة الثقافة، والجماعة الحضرية لتارودانت ومجلسها الإقليمي، ومركز سوس ماسة للتنمية الثقافية.