في الدورة الأولى للملتقى ( ربيع المدينة التشكيلي) الذي أقيم بساحة 20 غشت بإقليمالتارودانت ،المنظم من طرف الجمعية المحمدية للفن التشكيلي بمعية الجماعة الترابية لإقليمتارودانت ، وقدعرفت هاته الدورة الأولى بدورة الفنان التشكيلي المرحوم محمد الشرحابي . ترأس هذا الملتقى الكبير عامل إقليم مدينة تارودانت السيد الحسين أمزال وشخصيات مدنية وعسكرية ، ونظراً للدعم الكبير الذي يقدمه السيد الحسين أمزال عامل إقليمالتارودانت للمجتمع المدني هناك ، فعاليات الملتقى كرمته وكرمت كل من رئيس المجلس الإقليمي للمدينة ورئيس المجلس الحضري وفنانين تشكليين صنعوا مجداً في العالم الفن التشكيلي ، وشهد الملتقى ندوات وأوراش وكذلك ورشات للأطفال لتقريبهم من هذا الفن الراقي ... كما تم تكريم روح الفنان التشكيلي رائد الدورة المرحوم محمد الشرحابي ، و قام الوفد المشارك في الملتقى بزيارة لقصر الفنان التشكيلي العالمي الراحل كلاوديو برافو كاموس وهو فنان من تشيلي ، حل في السبعينيات القرن الماضي بالمغرب بالضبط بمدينة طنجة ، هناك اقتنى منزلا بثلاث طوابق وأعاد صباغاته إلى اللون الأبيض رمزاً للبحر الأبيض المتوسط ،رغم أن طنجة ذات البحرين ، وكان له قصر بمدينة تارودانت بيت القصيد ، توفي بها ودفن بها ، المشاركون في الملتقى الأول الوطني ( ربيع التشكيلي ) بمدينة التارودانت قاموا بزيارة تفقدية لقصر هذا الفنان حيث متحفه ، وبما أن هذا الملتقى كان ناجحاً وبكل المعايير.. أعلن السيد عامل صاحب الجلالة على إقليمالتارودانت أن الدورة القادمة لسنة 2019م وهي الدورة الثانية ، سيمنح لها دعم مالي من طرف السلطات المحلية وكذا من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية وكذا من المجلس الإقليمي للعمالة و من الجماعة الترابية ، ضمن الفنانين التشكليين الكبار من مختلف مدن المملكة من شاركوا في الملتقى ، الفنانة التشكيلية التطوانية لبنى المزابي ، مثلت تطوان خير تمثيل بلوحاتها الرائعة والمعبرة ، وكانت حاضرة في كل الملتقيات تمثل تطوان لما لها من تمكن في مدرستين للرسم السريالية والواقعية ، والأجمل أن الفنانة التشكيلية التطوانية لبنى المزابي صرحت لنا بمايلي : دائماً أؤكد أن هاته المدارس ليست هي من المقدسات الدينية أو الدنيوية ، مدارس الرسم هي من ابتكار البشر ، فعلا هم أهل الفن وعماده ، ولكن يجب على الأجيال كذلك أن تبدع في الفن التشكيلي بغض النظر عن هاته المدارس ومع احترام لها ، رغم أني انتمي لبعض مدارسها ... وخير دليل على ذلك إن نظرنا في الجانب الفني الموسيقي ..كان عهد زرياب فنان عربي كبير ..لكن جاءت أجيال أخرى عهد موزارت وبتهوفن وباخ وصنعوا مجداً في العلم الموسيقى إذ أضحت الموسيقى تدون في أسطر ولم تعد مجرد مقامات شفوية .. وجاء عهد محمد عبد الوهاب وأم كلثوم .. فإن كل هاته المدارس لم تخلد وحدها .. مع مرور الحقب تتوالد مدارس أخرى وتبدع وهكذا في فن الرسم ))