عثر بعض سكان أحد أحياء مركز مدينة بني ملال مؤخرا على جثة شاب في عقده الثاني بمنزله العتيق حيث كان يعيش منفردا بعد وفاة أمه المطلقة. وحسب معلومات متطابقة من أحد الجيران، فإن غياب الضحية عن الأنظار لمدة تزيد عن الشهر ونيف وعدم جلوسه بإحدى الأماكن التي كان يرتادها ويتعود الناس على رؤيته فيها مما دفع بهم إلى البحث عنه، وبالصدفة حاول أحد الجيران الإطلاع على بيته حيث وجد الباب موصدا من الداخل والروائح الكريهة تنبعث من المكان مما حدا به إلى الاتصال برجال الأمن الوطني حيث انتقلت إلى عين المكان عناصر الضابطة القضائية التابعة للأمن الولائي ببني ملال مرفوقة بعناصر الشرطة العلمية وممثلي السلطة المحلية. وبعد إذن من النيابة العامة بالحادث فتح الباب وإخراج الجثة التي تعفنت وقد وجدت معلقة إلى المصباح الكهربائي للبيت ونقلها إلى مستودع الأموات بالمستشفى الجهوي لإخضاعها لعملية التشريح الطبي، وقد خلف رحيل الضحية أثرا بالغا وحسرة في نفوس معارفه.