تم أول أمس الخميس بالرباط التوقيع على بروتوكول تعاون بين وزارة الشؤون الخارجية المغربية ونظيرتها في بيلاروسيا بهدف تعزيز المبادلات بين البلدين في مختلف المجالات. ووقع البروتوكول كل من لطيفة أخرباش كاتبة الدولة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون، ونائب وزير الشؤون الخارجية لبيلاروسيا سيرجي فدروفيتش ألينيك. وتتمحور بنود هذا الاتفاق بالأساس حول التعاون الثنائي خاصة في المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية والقانونية والقنصلية. وكان الجانبان قد عقدا مباحثات أكدت خلالها أخرباش على إرادة المملكة، في إطار تنويع شركائها وتعزيز التعاون متعدد الأطراف، في تمتين علاقات التعاون بين البلدين في مختلف المجالات. واعتبرت أن تكامل اقتصاديات البلدين تعد بفرص كبيرة من حيث المبادلات والشراكات خاصة في مجال الصناعة الميكانيكية والفلاحة والبتروكيماويات والصناعة المعدنية. واستعرضت أخرباش، من جهة أخرى، الفرص العديدة للاستثمار التي يتيحها الاقتصاد المغربي خاصة من خلال الاستراتيجيات القطاعية واتفاقيات التبادل الحر الموقعة مع عدة دول وبفضل تحسين مناخ الأعمال ووضع أرضيات لوجستية ومناطق اقتصادية مخصصة لها. وعلى مستوى التعاون متعدد الأطراف، اتفق الجانبان على تعزيز المشاورات داخل حركة عدم الانحياز، وشددا على أهمية التعاون المعزز بين الدول الأعضاء. وبخصوص التطورات الراهنة للقضية الوطنية، أشارت أخرباش إلى أن المقترح المغربي القاضي بمنح حكم ذاتي للأقاليم الجنوبية لا يعد فقط مطابقا للشرعية الدولية والممارسات الأممية، لكن أيضا يوفر كل ضمانات الديمقراطية والتنمية البشرية للساكنة المحلية. وأضافت أخرباش أن المغرب يندد بكل إعاقة لممارسة المفوضية العليا لشؤون اللاجئين لمهمتها المتعلقة بتسجيل وإحصاء السكان المحتجزين في مخيمات تندوف. وقالت إن حرمان هؤلاء السكان من حقوقهم الإنسانية الأساسية جعلهم عرضة لاستقطابهم من قبل الشبكات الإرهابية النشيطة في منطقة الساحل والصحراء. وتجدر الإشارة إلى أن المسؤول البيلاروسي يقوم بزيارة رسمية للمغرب على رأس وفد يضم مجموعة من رجال الأعمال.