طالبت مجموعة من النساء (أرامل، مسنات، مطلقات...) من عامل عمالة سلا العلمي الزبادي الاستفادة من «بنك التضامن للتغذية» الذي أحدث من طرف الوكالة الدولية للتنمية بتعاون مع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ووزارة التربية الوطنية والتعليم العالي ووزارة التنمية الاجتماعية والأسرة والتضامن والسلطات المحلية بالمدينة. هذا المطلب قدمته النساء للمسؤول الترابي حينما كان يهم بمغادرة مكان حفل الإعلان عن افتتاح هذه المؤسسة (بنك التضامن للتغذية) بجماعة تابريكت بسلا، حيث تجمهرن حوله ملتمسات أن يتم وضع أسمائهن على قوائم لوائح المستفيدين. عامل المدينة الذي بدا هادئا حينما أحاطت به وتجمهرت حوله النساء دون أن يكون ذلك متوقعا، فضل التوجه لهن بالحديث، حيث أكد أن الاستفادة من هذا البنك يهم أسر التلاميذ الفقيرة، ولا يهم باقي الفئات الهشة، قائلا «إن هناك مؤسسات أخرى كمؤسسة محمد الخامس للتضامن ومؤسسة التعاون الوطني هي التي تختص بمثل حالتهن». النساء اللواتي كن على ما يبدو ينتظرن ردا مغايرا، عبرن مع ذلك عن تفهمهن وتركن المسؤول الترابي يغادر ليدخلن في حديث مع بعضهن لشرح ما قاله العامل. وفي تصريح لبيان اليوم قال عمدة سلا نور الدين لزرق «إن هذه المبادرة سيستفيد منها في مرحلة أولى الأسر الفقيرة التي ينحدر منها تلاميذ وتلميذات مدرسة الصفار الذين يتجاوز عددهم 400، والتي تقطن بالحي الصفيحي رأس الماء بتابريكت، وأن هذه التجربة سيتم العمل مع حامليها من مسؤولي الوكالة الدولية للتنمية وأعضاء المجتمع المدني والسلطات الرسمية على تعميمها على أحياء ومدارس أخرى بالمدينة». وبخصوص حالات النساء والأسر المعوزة التي ليس لها أطفال متمدرسون، أبرز العمدة أنه يمكن أن تستفيد من الدعم الاجتماعي في إطار بنيات أخرى.