ستكون بطولة إنجلترا على موعد مع مواجهة ستحدد بشكل كبير وجهة اللقب، وذلك عندما يحل مانشستر سيتي اليوم الأربعاء ضيفا على جاره اللدود مانشستر يونايتد في مباراة مؤجلة من المرحلة 31 في الدوري الإنجليزي الممتاز. ومن المرجح أن يبقى التنافس قائما بين سيتي وليفربول حتى المتر الأخير. وفي ظل تصدر ليفربول للترتيب بفارق نقطتين عن سيتي، يدرك فريق المدرب الإسباني جوسيب غوارديولا أن مباراة الأربعاء في “أولد ترافورد” ستكون مفتاح ال”سيتيزينس” للاحتفاظ بلقب الدوري الذي سيشكل أفضل تعويض عن خيبة الخروج من الدور ربع النهائي لدوري أبطال أوروبا على يد الغريم المحلي توتنهام. وسيكون جمهور ليفربول أمام واقع لم يعتقد بأنه قد يجد نفسه فيه، وهو مساندة الغريم التقليدي يونايتد، على أمل أن ينجح الأخير في إسقاط سيتي ما سيعزز حظوظ فريق “الحمر” بإحراز اللقب للمرة الأولى منذ 1990. لكن المستوى الذي يقدمه يونايتد في الآونة الأخيرة لا يدعو إلى التفاؤل ولا يوحي بأن رجال المدرب النرويجي أولي غونار سولسكاير قادرون على الوقوف بوجه سيتي، وذلك لأن “الشياطين الحمر” قادمون من هزيمة مذلة الأحد في الدوري على يد إيفرتون (0-4)، هي السادسة لهم في آخر 8 مباريات ضمن جميع المسابقات. وترتدي مواجهة الأربعاء أهمية بالغة ليونايتد ليس لأنها مباراة دربي وحسب، بل لأنها ستعزز حظوظه بالمشاركة في دوري أبطال أوروبا، المسابقة التي ودعها هذا الموسم من ربع النهائي بخسارته ذهابا وإيابا أمام برشلونة 0-1 و0-3. ويحتل يونايتد حاليا المركز السادس بفارق ثلاث نقاط عن تشلسي صاحب المركز الرابع الأخير المؤهل إلى دوري الأبطال، ما يعطي المباراة أهمية بالغة لرجال سولسكاير الذين ينافسون ثلاثي لندن على بطاقتي المركزين الثالث والرابع، بما أن توتنهام يحتل المركز الثالث بفارق الأهداف أمام تشيلسي، وأرسنال الخامس بفارق نقطة مع مباراة مؤجلة من المرحلة 31 يخوضها الأربعاء أيضا في ضيافة ولفرهامبتون. المعضلة أمام جمهور يونايتد أن فوز فريقهم على جاره أو حتى إجباره على الاكتفاء بالتعادل، سيمهد الطريق أمام الغريم ليفربول الذي سيصبح على بعد ثلاث مباريات فقط من الفوز بلقبه الأول منذ 29 عاما. ويدرك غوارديولا أهمية مباراة اليونايتد الذي خسر ذهابا على ملعب “الاتحاد” بنتيجة 1-3 كما خسر أيضا مباراته الأخيرة على أرضه ضد جاره 1-2 في دجنبر 2017. وفي حال نجح سيتي الأربعاء في تحقيق فوزه الحادي عشر تواليا في الدوري، سيصبح الطريق ممهدا أمامه ليكون أول فريق يحتفظ باللقب منذ 2009 حين توج الجار يونايتد باللقب للموسم الثالث تواليا، لكن في ظل المباريات الثلاث المتبقية له ضد بيرنلي وليستر سيتي وبرايتون.