انعقدت مساء أول أمس، الاثنين 22 أبريل، بأحد فنادق مدينة أكادير ندوة صحفية لتسليط الضوء على انطلاق المهرجان الجامعي الدولي للسينما والآداب في دورته الثالثة، في الفترة الممتدة من 25 إلى 27 أبريل الجاري. وحسب اللجنة المنظمة، فالمهرجان الذي يحمل شعار “الجامعة في خدمة الثقافة السينمائية”، يهدف إلى إغناء المشهد الثقافي المحلي والوطني بتظاهرة تجمع بين الأكاديمي والفني بأبعاد دولية، بغرض إشاعة ثقافة سينمائية جادة وهادفة في صفوف طلبة الجامعات المغربية والدولية وذلك عبر خلق فضاء سنوي لاحتضان إبداعاتهم وإنتاجاتهم في مجال سينما الاقتباس. وأعلن المدير التنفيذي للمهرجان الأستاذ عبد الكريم امحمد اوبلا الذي أشرف على هذه الندوة الصحفية، عن مشاركة أزيد من 26 فيلما من 20 دولة، حيث ستتنافس أفلام من كازاخستان، البرتغال، تركيا، إسبانيا، إيطاليا، هولندا، الولاياتالمتحدةالأمريكية، طاجكستان، أذربيجان، النرويج، فرنسا، مصر، الهند، إيران، روسيا، بنغلادش والمغرب، على أربعة جوائز وهي: جائزة أفضل فيلم، وجائزة أفضل سيناريو، وجائزة أفضل دور ذكوري، وجائزة أفضل دور نسائي، وذلك تحت إشراف لجنة تحكيم برئاسة الكاتب و السيناريست المغربي المعروف هشام العسري، فيما سيتم عرض أفلام سينمائية أخرى خارج المسابقة الرسمية. كما يحفل برنامج المهرجان الذي تم تقديمه في ذات الندوة، بالعديد من الأنشطة والفعاليات الأخرى. وهكذا فسيتم تنظيم ندوة علمية دولية، على غرار النسختين السابقتين، في موضوع “السينما والآداب”، وذلك بمشاركة أساتذة جامعيين متخصصين في السينما وكتاب وكتاب سيناريو ونقاد سينمائيين من المغرب وتونس ومصر وإسبانيا والولاياتالمتحدة، وتنظيم ماستر كلاس بعنوان “السينما والآداب، رؤى متقاطعة”، وتكريم أربع شخصيات سينمائية مغربية وهم الممثل حميد نجاح والممثلة فاطمة الزهراء بناصر و فنان التصوير والمونتاج علال سحبي بوشيخي والمخرج عبد العزيز أوسايح، وتوقيع كتابين لكل من محمد باكريم وفؤاد سويبة، بالإضافة إلى ورشات تكوينية في الإخراج والتقنيات السينمائية لفائدة الطلبة والمهتمين. ومن أجل التسويق الإعلامي للمهرجان تم إنشاء موقع رسمي على الانترنت وإنشاء صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة يساهم في الإشراف عليها وتغذيتها بالمعلومات والمقالات والحوارات والصور والفيديوهات المباشرة طلبة كلية الآداب بأكادير الذين يدرسون في تخصصي السينما والإعلام. ويعد المهرجان الجامعي الدولي للسينما والآداب المعروف اختصارا ب (FUICLA) والذي يشرف على تنظيمه كل من كلية الآداب والعلوم الإنسانية التابعة لجامعة ابن زهر بأكادير والمنتدى الجامعي للبحث والإبداع السمعي البصري والسينمائي، الأول من نوعه على المستوى الوطني من حيث الموضوع، كما أن نجاح الدورتين السابقتين شكل عاملا أساسيا في جعله يتبوأ مكانة هامة في الحياة الثقافية المحلية والوطنية وحتى الدولية حسب المنظمين دائما. كما يجدر بالذكر أن رئيس جامعة ابن زهر بأكادير وعميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية التابعة لها، يشرفان شخصيا على تنظيم هذا المهرجان حيث يشغل الأول منصب رئيس المهرجان ويشغل الثاني منصب المدير، وهي إشارة واضحة لمدى الاهتمام والحرص على إنجاح هذه التظاهرة الفنية والثقافية المتميزة. أما فيما يخص اتفاقيات الشراكة والتعاون التي يحرص عليها المهرجان، فإن هذه الدورة تنظم بشراكة مع مركز سوس ماسة للتنمية الثقافية، فيما يساهم مختبر الأبحاث في المجتمع واللغة والفن والإعلام التابع للكلية نفسها والمعروف اختصارا ب (LARSLAM)، في تنظيم الندوة الدولية والماستر كلاس.