قدم المخرج المغربي محمد العسلي قبل أيام فيلمه الطويل الثاني «أيادي خشنة» في عرض خاص في احد قاعات البيضاء، وباستثناء جريدة يومية واحدة كتبت موضوعا قصيرا حول الفيلم، فإن باقي الجرائد لم تتطرق الى الموضوع، حيث تبين، أن العسلي فضل تقديم العرض ما قبل الأول لفيلمه في ما يشبه السرية، وبحضور فقط نخبة مختارة من النقاد والمتتبعين. بعض الجهات فسرت الامر بحالة الجفاء الموجودة بين العسلي واغلب الصحف المغربية، اما بسبب ترسبات خلافات تعود لحادث ندوة فيلم «ماروك» في مهرجان طنجة، أو لأن هذا البرود في العلاقة يعود لارتباط اسم العسلي بجريدة «المساء» باعتباره احد اكبر المساهمين فيها. وكان العسلي قد غاب عن الدورة الماضية من المهرجان الوطني للفيلم الذي عقد بطنجة، بالرغم من أن فيلمه كان جاهزا، وهو الامر الذي فسر من طرف البعض بعدم رغبة المخرج في المشاركة في المهرجان مؤكدا القطيعة بينه وبين المركز السينمائي المغربي بعد المشاداة التي وقعت بينه وبين نور الدين الصايل مدير المركز السينمائي بعد أن اتهم مخرجة «ماروك» ليلى المراكشي بأنها غير مغربية فرد عليه الصايل في القاعة وهو ما لم يرق للمخرج.